28-أكتوبر-2021

عمار بلحيمر، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة (الصورة: الميادين)

أشاد وزير الاتصال، عمار بلحيمر اليوم الخميس، بما أسماه بروزًا واضحًا لقومية أفريقية "معادية" لإطار استعماري جديد يكرس "فرانس أفريك".

وزير الاتصال: العقيدة العسكرية الفرنسية التي تبنت عملية برخان في مالي غير مجدية بتاتًا

ونقلت وكالة الأنباء التركية أناضول، عن بلحيمر قوله إن هناك بالفعل بروز واضح للقومية الأفريقية المعادية للإطار لاستعماري جديد يكرس "فرانس أفريك"، مضيفًا أن كل دول أفريقيًا الواقعة جنوب الصحراء ودول أفريقيا الغربية ومنطقة الساحل أساسًا ترى في الوجود الفرنسي إهانة لها، على حدّ تعبيره.     

وأوضح قائلًا "يبدو أن تقارير سيطرة-خضوع بعد الاستقلال التي حلت محل تقارير حاكم-محكوم التي سادت خلال الفترة الاستعمارية، قد بلغت بالفعل أجلها لصالح شراكة أكثر توازنًا يدعمها الشركاء الجدد البارزون وهم تركيا والصين وروسيا".

وفي دعوة لتحليل هجومات فرنسا إثر التقارب الجزائري المالي، أشار وزير الاتصال إلى أن "العقيدة العسكرية الفرنسية التي تبنت عملية برخان في مالي غير مجدية بتاتًا".

وأردف قوله إن "هذه العقيدة التي تدعي القضاء عسكريًا على قوات الإرهاب التي تضرب فرنسا (...) ترسي نوعًا من الوصاية التي تحتقر القوات المحلية، وتعتبرها مجرد عناصر دعم لحماية مصادر اليورانيوم الضرورية للمركب النووي الفرنسي".

وبرأي الوزير "لو كانت النية نبيلة لكانت الوسائل الضخمة المسخرة بمثابة مكسب بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مالي"، الأمر الذي يعتبره "الحل المستدام الوحيد للتطرّف والظلامية الذي من المفروض أن يمثل انشغالًا حقيقيًا لفرنسًا".

من جهة أخرى، وردًا عن سؤال حول وضع التعاون الجزائري التركي وآفاقه، أشار بلحيمر إلى أن "العلاقات الجزائرية-التركية ما فتئت تتطور سيما منذ بداية القرن"، مضيفًا أن "هذا التطوّر يندرج في إطار نوع من الشراكة الاستثنائية التي نجحت في وقت وجيز في دفع تركيا لتحتل المرتبة الخامسة كشريك تجاري وأول مستثمر أجنبي في الجزائر".

وذكر أن جذور هذه العلاقات ضاربة في أعماق "تاريخ مشترك" يربط البلدين "على عكس القراءات الخاطئة للبعض لا تندرج بأي شكل من الأشكال في إطار ما يزعم أنه استعمار عثماني".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بلحيمر: "الثورة المضادة" هي كلّ ما يعطّل قرارات الدولة

بلحيمر يفرض شروطًا على تداول المعلومة الاقتصادية