فريق التحرير - الترا جزائر 

هاجم محسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سياسات الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2019 تاريخ وصول الرئيس عبد المجيد تبون للحكم.

انتقد بلعباس عدم توظيف الدبلوماسية الجزائرية للغاز الطبيعي كورقة رابحة للتأثير في الساحة الدولية 

وقال بلعباس في كلمة له بمناسبة دورة المجلس الوطني لحزبه، إن "السلطة التنفيذية تعاقبت عليها منذ عام 2019، أشباح حكومات عديمة الفعالية وخالية من أي برنامج سياسي، عدا تطبيقها لخارطة طريق يضمن لها البقاء في سدة الحكم".

ووصف بلعباس مجالس الوزراء بأنها أصبحت أشبه باجتماعات موظفين إداريين هدفها المصادقة على القرارات المتخذة في مواقع أخرى. وخير دليل على ذلك، حسبه، ما آل إليه قانون المالية 2022، بعد أقل من شهرين من صدوره.

 والأدهى من ذلك، وفق السياسي المعارض، فإن الحكومة لم تقدّم إلى حد اليوم قانون تسوية الميزانية لسنوات 2020 و2021، وهو -يضيف- انتهاك للقانون من قبل الحكومة في ملف حساس مثل ملف التسيير المالي يُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مكافحة الفساد في بلدنا ما هي إلا مجرد شعار ظرفي.

وتابع بلعباس:  "إن هذا النوع من الانتهاكات للقانون هو أحد الأسباب التي أدت إلى استنزاف خزائن الدولة من قبل رجال السلطة التي يقبع بعضهم اليوم في السجون. نعم، إن مكافحة الفساد تبدأ أيضًا وقبل كل شيء بعرض حصيلة اختتام الميزانية من قبل الحكومة".

وعلى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، قال رئيس الأرسيدي إن ما أدى إلى تفاقم الوضع وخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، هو في نظره "التسيير السطحي والانتقائي والزبائني لقضايا الفساد التي تورّط فيها أعضاء سابقون في السلطة التنفيذية ورجال أعمال ترعرعوا في المليارات الخارجة من خزائن الدولة، وكذلك الفشل الذريع للتسيير الارتجالي لجائحة كوفيد -19، وتقييد حركة البضائع والأشخاص وغلق الحدود، الذي لا يزال ساريًا".

وبخصوص الوضع الدولي المتأزم، انتقد بلعباس عدم توظيف الدبلوماسية الجزائرية القدرة الكبيرة على إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي كورقة رابحة للتأثير وإعطاء وزن أكبر لبلدنا على اعتبار أن مسألة الطاقة تشكل مسألة مركزية في هذا الصراع.

اقرأ/ي أيضًا:

استدعاء رئيس "الأرسيدي" للتحقيق من جديد

الأرسيدي مهدد بغلق مقره إذا استمر في عقد اجتماعات غير مرخصة