أكد الناخب الوطني جمال بلماضي أن "الجزائر وضعت ملفًا ثقيلًا لدى الفيفا" بشأن مباراة السد التي جمعت محاربي الصحراء بالأسود غير المروّضة، رافضًا "الحديث عن التفاصيل".
بلماضي: تحدّثت عن غاساما ولم أتحدث إطلاقًا عن الكاميرون ليردّ عليّ مبوما وإيتو
وقال بلماضي في تصريحات لإذاعة "أر أم سي"، إنه "من الصعب تجرع عدم التأهل إلى كأس العالم بسبب ما شهده اللقاء من أحداث".
وتابع "نعم تلك هي كرة القدم، لكن من الصعب تصديق أن عملًا دام أربع سنوات سقط في ظرف عشر ثوان فقط".
وأردف "الكوتش" "انتظرت شهرًا كاملًا قبل الحديث لموقع "الفاف" لأنني فكرت جديًا في ترك منصبي كوني لم أحقق الأهداف لكني استمعت لصوت الشعب الذي أرادني أن أواصل".
وأبرز بلماضي أنه لم يجدّد بعد عقده الذي سينتهي في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أن عقدًا معنويًا يربطه مع الشعب الجزائري، قائلًا "سأكون مدربًا للخضر في كأس أفريقيا 2023، وسنعيد المنتخب إلى أعلى مستوياته".
وعاد مهندس "النجمة الثانية" للخضر للحديث عن تصريحاته الأخيرة التي أثارت زوبعة على الساحة الكروية الأفريقية، خاصة ما تعلق بحديثه عن الحكم الغامبي باكاري غاساما، حيث أوضح المتحدث " لم أتحدث عن الحكم سوى في ثلاث دقائق من أصل 50 دقيقة في حواري مع الفاف".
واستدرك "أنا لم أدع لقتل الحكم غاساما وأردت فقط أن أقول إني لم أتحمل رؤيته مرتاح البال ومرتاح الضمير وكأنه لم يفعل شيئًا رغم أنه كان سببًا في إقصائنا".
وتابع "غاساما لم يرد إطلاقًا ولم يستطع حتى رفع رأسه بعد كل ما قلته له في المطار ولم ينظر إلي وكان يتعامل مع كلماتي بكل برودة".
ومضى بلماضي "لم أتحدث إطلاقًا عن الكاميرون ليأتي مبوما وإيتو ليردوا عليّ وهذا أمر غريب".
مضيفًا "هناك أفارقة في الخارج انتقدوني يتباهون بحب أفريقيا، لكن من يحب أفريقيا فليأتي للعمل فيها وهو الدليل الوحيد لحبه لهذه القارة".
معلّقا " أنا أفريقي بعمق، عندي أيضًا ثقافة فرنسية لأنني ولدت هناك، فخور بهذا التنوع، لذلك دعونا من قضية العنصرية فهي لا تعنيني إطلاقًا".
ولم يفوّت بلماضي الفرصة للردّ أيضًا على الحكم الفرنسي توني شابرون، مؤكدًا أن هذا الحكم يملك "ماضٍ أسود في التحكيم ولا أفهم كيف أصبح يقدم الدروس عبر البلاطوهات".
وأضاف "هذا الحكم عرقل لاعبًا وطرده بالبطاقة الحمراء وتلفّط معه بعبارات عنصرية".
