بمجلس حقوق الإنسان.. الجزائر تجدّد قلقها إزاء توسع الصراع في الكونغو الديمقراطية

جدّدت الجزائر عن "قلقها العميق" إزاء تجدد النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. داعية إلى "ضبط النفس" و"وقف التصعيد" بهدف السماح باستئناف الحوار.

بلادهان: الجزائر تدعو بشكل عاجل إلى ضبط النفس للسماح باستئناف الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي

وفي جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بجنيف، حول جمهورية الكونغو الديمقراطية، قال ممثل الجزائر الدائم، رشيد بلادهان، إنّ الجزائر "قلقة بشكل عميق إزاء استئناف الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي انجر عنه عنف منهجي تمثل خاصة في الهجمات ضد المدنيين والنساء والأطفال، و كذا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني."

ووصف بلادهان، في الجلسة التي جاءت بطلب من الجزائر الوضع الهش الذي يعيشه ملايين الكونغوليين بـ "المُثير للقلق".

كما أضاف: "إن الجزائر تؤكد على الأهمية القصوى لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الهشة وتذكر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي."

ورافع كذلك لضرورة "حماية أرواح المدنيين والناشطين في المجال الإنساني مع وجوب توصيل المساعدات دون عوائق واحترام الممرات الإنسانية".

وفي السياق نفسه، أوضح الدبلوماسي أن الجزائر "تدعو بشكل عاجل إلى ضبط النفس ووقف التصعيد بهدف السماح باستئناف الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه وضع حد لمعاناة الكونغوليين وضمان احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامةأراضيها وإرساء سلام دائم في المنطقة".

في هذا الخصوص، أكد المتحدث أن الجزائر "تؤيد نتائج القمتين الاستثنائيتين لمجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي مشيدة على وجه الخصوص بانعقاد قمة مشتركة بينهما في هذه الأثناء بدار السلام."

من جهة أخرى، أكد بلادهان في كلمته أن الجزائر "تدعم بشكل كامل العمليات الإقليمية الجارية و تدعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها. كما تعرب أيضا، رغم الصعوبات الشديدة عن تشجيعها و دعمها لكينيا وأنغولا في جهود الوساطة التي تبذلانها".

وفي الثاني من الشهر الجاري، باشرت الجزائر "الحشد الدبلوماسي الأكبر" للقوى الأفريقية الفاعلة من أجل بلورة "مناخ تهدئة" في ظل تصاعد حدّة النزاع بالكونغو الديمقراطية.

وناقش وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، "الحشد الدبلوماسي الأكبر" مع عدد من نظرائه من الدول الأفريقية المعنية بالنزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذا من الدول المنخرطة في جهود الوساطة الرامية لترقية تسوية سلمية ودبلوماسية لهذا النزاع.

كما كانت الجزائر قد دعت إلى "ضبط النفس وخفض التصعيد" بعد استئناف النزاع وتصاعد حدّته في جمهورية الكونغو الديمقراطية. مؤكدة استعدادها "للمساعدة في جهود الوساطة الجارية وبذل كل ما في وسعها للإسهام في إعادة السلم والاستقرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وإلى منطقة البحيرات الكبرى برمتها".