10-مايو-2022

عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، وزير الصناعة الصيدلانية (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

اتهم وزير الصناعة الصيدلانية، لطفي بن باحمد، الشركات متعدّدة الجنسيات باستغلال حالة  الفوضى التي عاشها قطاع الأدوية في الجزائر خلال العشريتين الماضيتين من أجل استخدام "اللوبيات" وتضخيم الفواتير وتطبيق أسعار مرتفعة للأدوية قياسا بما كانت تعمل به مع دول الجوار.

وزير الصناعة الصيدلانية: مخبر "نوفو نورديسك" أخلّ بالتزاماته وخلق أزمة أنسولين بالجزائر

وأوضح بن باحمد خلال استضافته على أمواج القناة الناطقة بالفرنسية بأن الإصلاحات التي تم مباشرتها على مستوى القطاع، أدّت إلى خفض عدد مستوردي الأدوية من 100 إلى 25 مستوردًا وخفض عدد الموزعين إلى حدود 286 موزعا.

في السياق، شدّد وزير الصناعة الصيدلانية على أن الدولة الجزائرية ماضية ومصممة على إرساء قواعد جديدة للشفافية تمكنها من الدفاع عن مصالحها من خلال تطبيق مبدأ رابح–رابح في التعامل مع جميع الشركاء الأجانب، مؤكدا بأن السوق الجزائرية منفتحة على الجميع.

وعاد الوزير للحديث عن قضية المخبر الدانماركي "نوفو نورديسك" المتسبب في حدوث اضطراب في تزويد الجزائر بمادة الأنسولين، حيث اتهم الوزير المخبر بعدم الوفاء بالالتزامات المبرمة مع الدولة الجزائرية في هذا المجال ومنها إنتاج مادة الأنسولين محليا وهو ما يضر بمصالح الجزائر.

وأشار المتحدث إلى أنّ "الدولة الجزائرية منحت المخبر الدانماركي رخصة استيراد 3 ملايين علبة من مادة الأنسولين خلال السنة الجارية بمعدل 250 ألف علبة شهريا".

وأكمل: "إلّا أن المخبر يماطل في إنجاز هذه العملية ولم يستورد سوى 400 ألف علبة لحد الآن".

وبداية الشهر الجاري، اتهمت وزارة الصناعة الصيدلانية مخبر "نوفو نورديسك" بممارسة الاحتكار في بيع الأنسولين وخلق توترات تمس بالصحة وسلامة المرضى.

وقالت الوزارة في بيان لها ، أنّ مخبر "نوفو نورديسك" ، "أخلّ بالتزاماته المتعلقة بإنتاج وتموين السوق الوطنية بدواء الأنسولين، حيث لم تقم بذلك على الرغم من مرور 23 عاماً من إعلان هذه الالتزامات".