في أوّل ردٍ رسمي من الحكومة، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، إن الحكومة ستدرس طلب تونس لاقتسام لقاح كورونا معها، وسيتخذ القرار بشأنه حال وصول اللقاح إلى الجزائر.
الجزائر تحتاج إلى 40 مليون جرعة من اللقاح لتلقيح 20 مليون جزائري
وأعلن الوزير بن بوزيد، اليوم الخميس، في تصريح لقناة "روسيا اليوم"، أنه "اطلعت على الطلب التونسي، ومن طبيعتنا كجزائريين، وكمسلمين اقتسام ما عندنا، ويمكن أن يأتي يوم ونحتاج مساعدة تونس نحن أيضا".
وأكد وزير الصحة أن الجزائر في تواصل مستمر مع الطرف الروسي ومن المرتقب أن يصل اللقاح المضاد لكورونا الأسبوع المقبل.
وأردف: "شراء 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي سيكون كدفعة أولى وفي الشهرين القادمين سنزيد من عدد الجرعات الروسية"، وشدد على أنه "نحتاج إلى 40 مليون جرعة لتلقيح ما يزيد عن 20 مليون من الجزائريين".
وطرح المتحدث إشكالية توفّر اللقاح، قائلًا: "في هذه الحالة لا يوجد مخبر يزودنا بـ 40 مليون جرعة في الوقت الراهن وهذا راجع إلى ارتفاع الطلب عن اللقاح".
واسترسل: "كثرة الطلب على اللقاح جعلتنا نتجه إلى اللقاح الصيني لتوفير ما نحتاجه منه".
وعن اختيار اللقاح الروسي "سبوتنيك-في"، أكد بن بوزيد أن اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة الوباء في البلاد، انطلقت منذ شهر آب/أوت الماضي في دراسة ملفات الشركات التي تنتج اللقاحات، وأشار إلى أن الخبراء أعدوا قائمة تقنية للقاحات المنتجة في عالميا.
وفي السياق، أوضح الوزير إلى أن "دراسة الخبراء ركزت على كل الجوانب المتعلقة باللقاح، خاصة ما تعلق بالتبريد والتخزين وكيفية الاستعمال".
وأوضح أن عملية التلقيح ستكون حسب الأولوية، مشيرًا إلى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمجندين في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء، ومن بينهم العاملون في قطاع الصحة وعناصر الحماية المدنية.
وفي ردّه على سؤال حول المخاوف الجانبية من استعمال اللقاح، اعترف الوزير بأنه "فيه مخاوف.. خاصة إذا كان فيه تلقيح جماعي للمصابين فإن نسبة المخاوف تكون ضئيلة كما أنها قد تصل إلى الوفيات".
وتابع: "نحن نتابع وندرس ونتساءل يوميًا عمّا يحدث في دول باشرت عمليات التلقيح، ونطمئن بأن الفائدة من اللقاح ستكون أكثر من الأضرار الجانبية".
اقرأ/ي أيضًا: