قال المحلل السياسي، والنائب السابق، بن ساعد عبد الحق، إنّ الانتخابات الرئاسية هي عملية بناء ثقة بين الحاكم والمحكوم، وليست مجرد عملية تقنية، بوصفها توجه نحو مراكز الاقتراع لملء الصناديق.
عبّر المحلل السياسي عن أمله في تحقيق استقلالية المؤسسات وهو ما يضمن عدم التدخل في قراراتها
وأضاف عبد الحق، في تصريح لـ "الترا جزائر"، بأنّ الانتخابات بوصفها فعلًا ديمقراطيًا، هي الجسر الذي يربط بين الشعب وحاكمه، وقاعدة أساسية لتجسيد هذه العلاقة، على أرض الواقع.
في هذا السياق، رد عبد الحق على سؤال متعلق بتركيز خطابات المترشحين على التهديدات الخارجية، وضرورة مواجهته من خلال رفع أعداد الناخبين في الرئاسيات بالقول إن الجزائر تعيش تهديدات حقيقية ومخاطر كبرى، وأن الحسابات الجيو- إستراتيجية باتت على حدودنا، كما أنّ هناك إعادة تموقع لدول العالم.
وشدد المتحدث على أن هناك تهديد مباشر وحقيقي، لكن يرفض أن يستعمل كورقة تهديد سياسية، داعيًا إلى ضرورة استعادة الثقة بين السلطة والمواطن، والابتعاد عن خطاب يتكرّر في المواعيد الانتخابية.
وأضاف: "الجبهة الداخلية تتقوى بإجراء انتخابات نزيهة وتقوية الثقة بين الحاكم والمحكوم، لأنه في هذه الحالة سيستميت المواطن في الدفاع عن الحاكم الذي يثق فيه".
وفي رده على سؤال آخر متعلق بقوانين تضمن عدم فتح العهدات الرئاسية، قال إنّه لا يوجد ضمان لذلك، حتى مع وجود هيئات جديدة مثل المحكمة الدستورية والسلطة الوطنية للانتخابات، واعتبر أن الأمر يرجع إلى قرارات الرئيس وضميره والجانب الأخلاقي الذي يتمتع به".
وفي الأخير عبّر عن أمله في تحقيق استقلالية المؤسسات، وهو ما يضمن عدم التدخل في قراراتها.