28-يناير-2021

عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني (الصورة: حركة البناء الوطني)

أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن الذاكرة المأساوية بين الجزائريين والاحتلال الفرنسي، لن تطوى صفحتها إلا بالاعتراف والاعتذار.

بن قرينة دعا الطرف الفرنسي إلى تحمّل المسؤولية التاريخية بخصوص الملف

وقال المرشّح الرئاسي السابق، في منشور على صفحته على فيسبوك أنّ "ملف الذاكرة ما لم يعالج بإنصاف سيظل يؤثر سلبا على مصالحة الدولتين في تجسير علاقاتهما الندية في إطار المصالح المتبادلة، بعيدا عن ممارسات الفوقية والاملاءات والتدخل في الشؤون الداخلية أو محاولات اختراق السيادة"

وأضاف "لقد أمِلنا كثيرا في التصريحات السابقة للرئيس الفرنسي ماكرون حين أعرب في حملته الانتخابية عن استعداده لفتح هذا الملف وأبان عن شجاعته حين وصف أفعال الاستعمار الفرنسي في الجزائر بالتجريم".

وأبرز بن قرينة في مقابل ذلك، أسفه لمضمون التقرير المعد من طرف المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا الذي كلفه الرئيس الفرنسي نفسه بانجازه"

واعتبر بن قرينة أن تقرير ستورا جاء "صادمًا ومستمرًا في سياسة المغالطات التي تريد تبييض وجه الاستعمار بالقفز على الحقائق وتزويرها، بدءًا باعتباره لما حدث في الجزائر بأنه كان "حربًا" ولم يكون "احتلالًا"، وزعمه أن نضال الشعب الجزائري كان نضالا ضد الحرمان وليس ضد الاستعمار".

وفي الصدد عينه، أشار المتحدث إلى أن "التقرير قد حرّك مشاعر الجزائريين وصنع أجواء الكراهية بين الشعبين، وعكس تجذر الثقافة الاستعمارية لدى كثير من النخب والمؤسسات الفرنسية، التي ما تزال تتنكر لجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر".

ويعتقد بن قرينة أن ستورا "أخطأ حين حاول تجميل الأفعال المشينة للمستعمر".

ودعا المرشح السابق للرئاسيات من جهة أخرى الطرف الفرنسي إلى "تحمّل المسؤولية التاريخية، التي تقع على عاتقه نحو هذا الملف الشائك بما يتيح تجاوز مشاكل الذاكرة بين البلدين ويسمح بالمضي قدما لآفاق رحبة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ستورا يردّ على انتقادات الجزائريين لتقريره

بنجامين ستورا.. مع الضحيّة والجلّاد