بن قرينة يدعو السيناتورات الجدد إلى الابتعاد عن "المناكفات الحزبية"

دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أعضاء مجلس الأمة الجُدد إلى الترفّع عن "المهاترات والمناكفات الحزبية."

بن قرينة مخاطبًا أعضاء مجلس الأمة الجُدد: كونوا سفراء للجزائر ودافعوا عن سياستها لحماية مصالحها

جاء ذلك في رسالة تهنئة وجهها عبد القادر بن قرينة إلى أعضاء مجلس الأمة الجدد وممثل حركة البناء الوطني.

وقال، بن قرينة، إنه "يجب ألّا يغيب عليكم أن مجلس الأمة هو مؤسسة دستورية تختلف عن باقي المؤسسات الشعبية الأخرى كونها ترمز لاستمرارية الدولة وهي تتكامل مع مؤسسة رئاسة الجمهورية في هذه المهمة الثقيلة."

ليضيف: "الأمر الذي يحتم عليكم أن تُنذروا أنفسكم للوطن، وتترفعوا عن المهاترات والمناكفات الحزبية لأن المهمة المنوطة بكم هي أكبر من تمثيل غير مباشر لإرادة المواطنين، بل تتعداه لشعوركم بمسؤولية ديمومة الدولة الجزائرية ككل."

وتابع: "إنني أخاطب فيكم إخلاصكم لله وولاءكم للوطن اللذين أحزتم بسببهما تزكية الشعب، كي تضطلعوا بواجبكم تجاه تحسين أداء مؤسسات الدّولة والرقابة على سلامة القوانين والتشريعات، وضبط سياسات صرف المال العام، والدفاع عن مصالح المواطن وعن حقه في العدل والحرية والعيش الكريم، في ضوء الحفاظ على النظام العام، وعلى المكتسبات، وتثمينها والعمل على تعزيزها."

وأكد رئيس "البناء"، أن المسؤولية الكبيرة تجاه الوطن ومستقبله، التي يشعر بها مناضلو الحركة، في ظل بيئة دولية وإقليمية ضاغطة بتداعيات أزمتها الاقتصادية وتحدياتها الأمنية، التي تترصد ببلادنا، وسط ظروف بالغة الحساسية والدقة، "يوجب علينا مزيدا من تضافر الجهود من أجل إعلاء كلمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره."

ووفقه فإنّ "كسب الرهان الوطني يفرض علينا المساهمة الجادة في بناء مؤسسة برلمانية قوية، ذات مصداقية، تسخّر إمكاناتها لخدمة الشعب، وتكون قادرة على تأدية أدوارها المتكاملة في التشريع وفي نقل انشغالات المواطنين وفي تكريس الرقابة على أعمال الحكومة قصد تجويد الأداء وتحقيق التنمية وتعزيز اللحمة وصيانة الاستقرار."

وحثّ عبد القادر بن قرينة السيناتورات الجُدد على "تنسيق جهودكم مع كل المكونات المتواجدة داخل مجلس الأمة لإنجاز التعاون المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يخدم مصلحة مواطنينا، في ظل ما تخوله لكم الصلاحيات القانونية لدولتكم، والاختيارات السياسية لحركتكم."

كما أوصى بـ"أن يكونوا سفراء للجزائر والجزائر فقط، وأن تُعلوا من شأنها وتدافعوا عن سياستها وترافعون لحماية مصالحها الحيوية."

وأفرزت النتائج الموقتة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المعلن عنها فوز حزب جبهة التحرير الوطني على 19 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي بـ14 مقعدا وجبهة المستقبل بـ10 مقاعد، الأحرار بـ6 مقاعد، ثم حركة البناء الوطني وحركة مجتمع السلم بـ3 مقاعد لكل واحدة منهما، جبهة القوى الاشتراكية بمقعدين (2) وتجمع أمل الجزائر بمقعد واحد.