07-يوليو-2021

الخبير الطاقوي بوزيان مهماه (الصورة: العربي الجديد)

حذّر الخبير الطاقوي، بوزيان مهماه، من بروز "الظاهرة الموجية لأسعار النفط"، في حال أيّة زيادة في إنتاج النفط من الدول الأعضاء في مجموعة "أوبك بلس" دون تنسيق مُسبق.

مهماه يحذّر من بروز الظاهرة الموجية لأسعار النفط

وقال بوزيان مهماه في اتصال هاتفي مع "الترا جزائر" إن ارتفاع الأسعار إلى هذه المستويات سيعقبها انهيار إلى مستوى متدنٍ في الأسعار ما يخلق اختلالات سوقية خطيرة.

أوضح مهماه أنه "علينا أن نتوقّع الأسوأ في هذه الحالات، كون أسواق النفط حذرة ولا ينبغي لنا التوافق بمستوى هذه الأسعار، ما لم يتم الوصول إلى تهدئة حقيقية مع الإمارات".

وأضاف في الصدد أن "ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية وتجاوزها عتبة الـ 70 دولار للبرميل راجع إلى حالة القلق والخوف التي تعرفها أسواق النفط العالمية، عقب قرار تأجيل اجتماع المنظمة بشأن زيادة الإنتاج".

واستبعد خبير الطاقة وصول سعر النفط إلى الـ 100 دولار للبرميل، مؤكدًا "لا أشاطر دومًا الطروحات التي تقول بأن الأسعار سوف تصل إلى 100 دولار"، معتبرًا أنه "من مصلحة منظمة "أوبك بلس" الحفاظ على الأسعار في النطاق السعري بين 70 و80 أو 85 دولار، وهو نطاق سعري يحقّق الاستقرار في أسواق النفط كما أنه سعرٌ عادل للمنتجين والمصدرين والمستهلكين".

وفي تعليقه على قرار الإمارات بزيادة إنتاجها بـ 600 ألف برميل، يرى مهماه أن "ذلك قرار أناني ومتعنّت وخلق مشكلًا على اتفاق المنظمة العالمية"، مشيرًا إلى أن خرجة الإمارات المتحدة "ستُضِرُ بمكاسب الاتفاق المحققة إلى يومنا هذا".

واسترسل: "أوبك بلس لا تريد المغامرة والوصول إلى استعادة 9.7 مليون برميل في نيسان/أفريل 2022 لذلك تريد التمديد إلى نهاية نفس السنة".

كما قدّم الخبير الطاقوي سيناريوهات في حال إصرار دولة الإمارات على قرارها، إذ "أنه في حال مراجعة شهر الأساسات فإن كل عضو في المنظمة النفطية سيقترح شهرًا مناسبًا له، وهذا ما سيعطي فرصة للتحلل من اتفاق أوبك ككل".

ومن جهة أخرى، وفي حال عدم التوافق مع الإمارات المتحدة، وجنوح الأخيرة إلى الخروج من "أوبك بلس"، فإنها ستقرر رفع إنتاجها إلى أقصى حدوده، وهذا سيغرق السوق ويعطي فائضًا من الإمدادات ويحد من مكاسب الإمارات في حدّ ذاتها، حسب مزيان مهماه.

وفي السياق، أبدى مهماه تفاؤلًا بالوصول إلى اتفاق بين أعضاء المنظمة الطاقوية في الأسابيع المقبلة، مذكرًا بـ "حرب تكسير الأسعار بين السعودية وروسيا، شهر آذار/مارس الماضي، التي انتهت إلى اتفاق تاريخي يلزم الدول بخفض قياسي بقيمة 10 مليون برميل".

يُشار أنه دول "أوبك بلس" ألغت اجتماعها، الإثنين الماضي، دون تحديد موعد جديد لعقده؛ وانعكس القرار على أسواق النفط على الفور، إذ ارتفع سعر خام برنت، وهو المعيار العالمي، إلى نحو 50٪ هذا العام، أي إلى 75 دولارًا للبرميل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دول "أوبك+" تطوي الخلافات وتوافق على زيادة ضئيلة لإنتاج النفط

"أوبك+" تبقي إنتاج النفط مستقرًا إلى نهاية أفريل المقبل