فريق التحرير - الترا جزائر
استحضر رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، في منشور له محطات في ثورة التحرير، مشيرًا إلى استخلاص العبر السياسية والدبلوماسية والمبادئ التي أرساها مناضلو التحرير، واعتبر أن الاستقلال لا يكون سياسيًا فقط بل تحقيق استقلال اقتصادي وتكنولوجي.
فاتح بوطبيق: الثورة لم تكن مجرد تحرر من الاستعمار العسكري، بل كانت مشروعًا وطنيًا شاملًا هدف إلى تحرير الأرض واستعادة الهوية
وجاء في منشور بوطبيق، أن الثورة الجزائرية جسّدت الوحدة الشعبية والقدرة على المقاومة، في وقت كانت الأمة تعاني من أعتى أنواع الاستعمار الذي حاول طمس الهوية والقيم.
وأردف: "شهدنا تلاحمًا استثنائيًا بين مختلف أطياف المجتمع، من شيوخ وشباب، من عمال وفلاحين، ومن الرجال والنساء على حد سواء، لتكون الثورة تجسيدًا حقيقيًا لوحدة الشعب، وصورة من صور".
إلى هنا، يعلق صاحب المنشور أن " الثورة لم تكن مجرد تحرر من الاستعمار العسكري، بل كانت مشروعًا وطنيًا شاملًا هدف إلى تحرير الأرض واستعادة الهوية، وإعادة بناء الشخصية الجزائرية".
وفي سياق ما وصفه بالدروس السياسية، ذكر رئيس جبهة المستقبل أن الثورة أكدت أن الشعب كان يحارب من أجل كرامته ولا يقبل الإملاءات أو التدخلات الخارجية.
دبلوماسيًا، يشير بوطبيق أن دبلوماسية الجزائر تأسست على "قاعدة صلبة" من المبادئ الثورية، لتكون الصوت المدافع عن حقوق الشعوب ومبادئ العدالة الدولية.
واعتبر أن مواقف الجزائر الراهنة تُظهر حرصها على التمسك بمبادئها الثابتة، ودعمها للقضايا العادلة حول العالم، بداية من القضية الفلسطينية وصولاً إلى الدفاع عن مصالح القارة الأفريقية، على حدّ قوله.
وفي سياق تطريق، لمجايلة ثورة التحرير، اعتبر بوطبيق أن ثورة التحرير تركت دروسًا للأجيال اللاحقة، وهي وريثة تضحيات جسام، وتتحمل مسؤولية مواصلة المسيرة.
وأضاف: "الاستقلال لا يعني فقط تحررًا سياسيًا، بل يستدعي تحقيق استقلالية اقتصادية وتكنولوجية، والسعي لرفع راية الجزائر عالية في كل الميادين".