شارك وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في المنتدى الأوروبي "ألباخ"، الذي نظم تحت شعار "عالم خال من التجارب النووية".
أبرز وزير الخارجية الآثار الكبيرة التي لا تزال الجزائر تعاني منها على الصعيدين الإنساني والبيئي
وأكد بوقدوم في كلمته على التزام الجزائر بالدخول السريع حيّز التطبيق لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، الأمر الذي يشكل تقدمًا ملحوظًا في مجال نزع الأسلحة النووية وعدم الانتشار فضلًا عن كونه عنصرًا أساسيًا من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأبرز وزير الخارجية الآثار الكبيرة التي لا تزال الجزائر تعاني منها على الصعيدين الإنساني والبيئي، نتيجة التجارب النووية التي جرت في صحراء الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية. مؤكدًا أنّ الجزائر "مقتنعة بأن القضاء التام على الأسلحة النووية هو الحل الوحيد والأخير لمواجهة مخاطر هذه الأسلحة البغيضة على البشرية".
وكانت المنظمة غير الحكومية "إيكان" (الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية) قد أطلقت منذ أيام نداء من أجل ممارسة ضغوط على فرنسا من أجل استخراج النفايات الناتجة عن التفجيرات النووية التي تمت في الصحراء الجزائرية، من أجل ضمان السلامة الصحية للأجيال الحالية والمستقبلية والحفاظ على البيئة.
وأضافت المنظمة أنه "إذا كنّا نعلم عدد التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الجزائر من 1960 إلى 1966، وكذلك الحوادث الرئيسية التي وقعت، فإننا لا نعلم أنّ الأجيال الحالية والمستقبلية وبيئة الجنوب الجزائري لا تزال عرضة للنفايات، وخاصّة المشعة منها، الموجودة في تلك المواقع".
وأشارت دراسة لهذه المنظمة، أنا فرنسا تركت عمدًا نفايات غير مشعة، مواد ملوثة بالنشاط الإشعاعي جراء الانفجارات النووية، وتم دفنها تحت الرمال، من مفك براغٍ بسيط ملوث بالنشاط الإشعاعي إلى حطام الطائرات والدبابات.
اقرأ/ي أيضًا:
تجارب فرنسا النووية.. جرح الجزائر الغائ
الفن وزمن التغيير.. أصعب مراحل الثورة