28-مايو-2023
باخرة طاسيلي 2 (فيسبوك/الترا جزائر)

باخرة طاسيلي 2 (فيسبوك/الترا جزائر)

أيّد مجلس قضاء الجزائر، الأحد، الأحكام الصادرة عن محكمة القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، ضد المتهمين المتابعين في ملف الفساد الذي طال الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.

المتهمون يواجهون تهمًا ثقيلة تتعلق بالتبديد العمدي والاستعمال على النحو غير الشرعي لممتلكات وأموال عمومية

وأدان سابقًا مجلس قضاء الجزائر المدير العام للشركة “إ.ك” بـ6 سنوات حبسا نافذًا، كما أدان المدير التجاري للشركة “ب.ك” بـ5 سنوات حبسا نافذا، مع غرامة مالية قدرها مليون دينار لكل واحد منهما.

وفي ذات السياق برّأ مجلس قضاء الجزائر كل من “إ.ك” رئيس دائرة الشحن، والمتهم “ش.إ”، نائب المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري المسافرين من جميع التهم المنسوبة اليهما.

وتم إدانة رئيسة خلية تطوير أنظمة الإعلام الآلي المتعلق بالحجوزات “ع.ف”، بعام حبسا غير نافذ مع غرامة مالية نافذة، ومصادرة جميع المحجوزات التي كان تم تجميدها من طرف قاضي التحقيق الغرفة الأولى للقطب الاقتصادي والمالي.

ويُتَابَع المتّهمون بتهم تتعلق بالتبديد العمدي والاستعمال على النحو غير الشرعي لممتلكات وأموال عمومية واستغلال النفوذ وإساءة استغلال الوظيفة والثراء غير المشروع.

وكان وكيل الجمهورية لمجلس قضاء الجزائر، أفاد بأنّ النتائج الأولية للتحقيق الذي فُتح في قضية باخرة "طاسيلي 02" التي كانت قد عادت من ميناء مرسيليا (فرنسا) إلى ميناء سكيكدة شبه فارغة بداية أيار/ماي 2022 الماضي، بيّنت أن العملية "مدبرة بتواطؤ من مسؤولي المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين".

وأردف: "ونظرًا لكون هاته الوقائع تزامنت مع نفس تاريخ رحلة الباخرة الجزائرية (باجي مختار 3) من ميناء مرسيليا بفرنسا إلى ميناء الجزائر بتاريخ الثاني من حزيران/جوان 2022 محل تحقيق قضائي بالقطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي، تم إخطار قاضي التحقيق بهاته الوقائع لضمها لملف التحقيق المفتوح أمامه ضد نفس المتهمين وكل من يكشف عنه التحقيق".

وتتعلق وقائع القضية بباخرة "طاسيلي 02" التي عادت من ميناء مرسيليا (فرنسا) إلى ميناء سكيكدة شبه فارغة بداية أيار/مايو 2022 والتي تزامنت مع رحلة الباخرة الجزائرية (باجي مختار 3) من ميناء مرسيليا بفرنسا إلى ميناء الجزائر بتاريخ 2 حزيران/جوان 2022 والتي عادت فارغة هي الأخرى.

وأبرزت تحقيقات النيابة أنّ رحلة الباخرة الجزائرية (طاسيلي 2) التي توجهت فارغة من ميناء الجزائر إلى ميناء مرسيليا بدولة فرنسا، رجعت في اليوم الموالي من ميناء مرسيليا إلى ميناء سكيكدة شبه فارغة على متنها 39 مسافرًا و21 مركبة فقط، على الرغم من قدرة استيعاب الباخرة المحددة بـ 1300 مسافر وأكثر من 300 مركبة ورغبة عدد كبير من المسافرين التسجيل في الرحلة.