25-فبراير-2023
تبون

(الصورة: فيسبوك)

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سهرة الجمعة، إن الجزائر "مستهدفة من كلّ الجوانب لأنها لا تقبل الانبطاح."

تبون: الجزائر ليست جنّة لكن ليست بالجحيم، لذا لا أطلب منكم التصفيق للرئيس وللوالي لكن عليكم الدفاع عن بلادكم

وأوضح الرئيس تبون في حوار مع وسائل إعلام وطنية، أنّ "مساعي ومحاولات ضرب استقرار الجزائر لن تنجح بفضل مؤسسات الدولة والنضج السياسي لمواطنيها."

وتابع: "المواطن الجزائري يفتخر بدولته التي تسير برأسها مرفوعا بين الأمم"، الأمر الذي لا يخدم -مثلما قال- "بعض الأطراف".

ووفق الرئيس تبون فإنّ "هذه الأطراف ليس باستطاعتها المواجهة المباشرة وهي تعمل تحت غطاء منظمات غير حكومية، بعضها تابع لمخابرات بلدانها."

وفي الصدد دعا هذه الأطراف إلى "الاهتمام بما يحدث في فلسطين من انتهاكات تسفر عن العشرات من القتلى يوميًا بدل التدخل لصالح جواسيس يعملون ضد بلدهم".

ومضى قائلًا: "لن نخضع لهذا النوع من الضغوط"، مكملًا: "الجزائر تتعرض كل خمس سنوات تقريبًا لمحاولات زعزعة استقرارها، وهو الأمر الذي تقف له بالمرصاد بفضل مؤسساتها والنضج السياسي لمواطنيها الذين لن يسقطوا في هذا الفخ''.

واستطرد: "الجزائر ليست جنة لكن ليست بالجحيم، على أبنائها أن يثقوا في قدرة بلادهم التي تعتبر قوة سياسية واقتصادية."

وأكمل: "من يعملون ضد بلادهم فإن انتماءهم غير جزائري"، متسائلا: "كيف يمكن لهؤلاء بيع بلدهم حتى وإن سجلت بعض النقائص أو الأخطاء؟".

وأردف: "لا أطلب منكم التصفيق للرئيس أو الوالي لكن عليكم الدفاع عن بلادكم".

ولفت الرئيس تبون إلى أنّ "بعض الدول الأوربية تعتقد بكل سذاجة أن الجزائر محمية خاصة، لكن الجزائر حرّة."

ليواصل: "هي تدرك مثلًا أن مصلحتها اليوم هي مع إيطاليا، لأن هذا البلد هو الوحيد الذي وقف معنا في في تسعينيات القرن الماضي، عندما ضربت علينا أوروبا حصارًا جويًا بإيعاز من الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران."

وفيما تعلّق بقضايا الفساد، شدّد الرئيس على أنّ "الملفات التي تدرسها العدالة تتعلق بملفات فساد تعود إلى السنوات السابقة، وهو المسار الذي سنواصل فيه"، ليؤكد أن "الجميع على علم بأن هذا النوع من القضايا لن يمر دون عقاب''.