12-أغسطس-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

طلب رئيس الجمهورية من الولاة، لدى افتتاحه أشغال لقاء الحكومة بولاة الجمهورية، الاستعداد لمرحلة طرح مسودّة تعديل الدستور للاستفتاء الشعبي، و"تهيئة الظروف لهذا الاستحقاق المهمّ في تاريخ الجزائر الجديدة".

رئيس الجمهورية: مشروع تعديل الدستور سيقدم نموذجًا جزائريًا أصيلًا مبنيًا على النظام شبه الرئاسي 

وجدّد رئيس الجمهورية، اعتقاده بأن مسودة الدستور التي تم طرحها للنقاش والإثراء، ستكون بوابة لدخول مرحلة جديدة للجزائر، شاكرًا كل المساهمين في إثراء المقترحات وتعديلها واقتراح مواد جديدة، وكذا التعليق على بعض المواد التي جاءت في المسودّة، معتبرًا أنّ الكلمة الأخيرة ستكون للشعب، مشيرًا أنّ "الشعب هو من يقرّر إذا أراد أن يتبنى الدستور الجديد من أجل إحداث التغيير، أو رفضه والإبقاء على الدستور القديم".

وكان رئيس الجمهورية قد فتح الباب خلال حواره مع قناة "فرانس 24"، عشية عيد الاستقلال، أمام إجراء استفتاء حول التعديل الدستوري نهاية سبتمبر/أيلول القادم، بعد تأجيله بسبب انتشار وباء كورونا.

وأوضح تبون في ذات المقابلة المتلفزة، أن مشروع تعديل الدستور سيقدم نموذجًا جزائريًا أصيلًا مبنيًا على النظام شبه الرئاسي و"يعبر عن ثقافتنا لأننا نعتبر أن التقليد الأعمى ليس له أي نفع"، مضيفًا أنه سيعزّز من صلاحيات الهيئة التشريعية وسيمكن نواب البرلمان من تقديم مقترحات قوانين وإنشاء لجان رقابة حول أي موضوع، وبخصوص أي قطاع وزاري. وتابع أيضا بقوله "الدستور الجيّد سيضع القيود التي تمنع أي انزلاق إلى السلطة الشخصية".

وبعد انتهاء فترة النقاش، كشفت رئاسة الجمهورية، أن اللجنة المكلفة بصياغة الدستور تسلمت 2500 وثيقة تتضمّن مقترحات من أحزاب ومنظمات مدنية وشخصيات مستقلة وخبراء، لتعديل الدستور الحالي، تتولّى اللجنة معالجتها لتضمينها في مسودة الدستور المقرّر طرحها للاستفتاء الشعبي.

وأعرب رئيس الجمهورية عن طموحه في إعداد "دستور توافقي"، معلنًا أن "نصًا سينشر لاحقًا يتضمن اقتراحات الجميع، وكل مادّة تتضمن كل الاقتراحات، ليتم بعدها الأخذ باقتراحات الأغلبية"، لافتًا إلى أنه بعد القيام بهذه العملية سيصبح تعديل الدستور "مشروعًا"، أما في الوقت الحالي "فنحن في مرحلة جمع الاقتراحات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الرئيس تبون يتهم الإدارة بخيانة الأمانة وتعطيل مسار الدولة

تبون يُبرق بتعازيه إلى ميشال عون إثر انفجار بيروت