18-يوليو-2022
تبون ودراغي

(الصورة: أورو نيوز)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تطرق رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفقة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، اليوم الإثنين، إلى أزمة الغذاء العالمية والجهود الساعية لاستئناف عبور الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

الرئيس تبون: تباحثت مع دراغي الوضع الراهن المُضطرب وتداعياته على الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا وتهديده الصريح للأمن الغذائي العالمي

وحذر الرئيس تبون، من التداعيات المقلقة للحرب القائمة في أوكرانيا - من دون أن يسمي ذلك صراحة – قائلًا: "اللقاء كان فرصة لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية في خضم الوضع الراهن المضطرب وتداعياته على الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا وتهديده الصريح للأمن الغذائي العالمي، خاصة في أفريقيا وبالأخص المغرب العربي."

وهنا أكّد الرئيس تبون في الندوة الصحفية المشتركة على "أهمية العمل المشترك للمشاركة والمساهمة بشكل إيجابي في إحلال الأمن والسلم في منطقتنا المتوسطية."

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، إن بلاده في الصدارة بشأن أزمة غذاء "كارثية"، لافتًا إلى أنّ "قمة اليوم هي أيضًا فرصة لإعادة تأكيد التزام إيطاليا والجزائر بأمن واستقرار البحر الأبيض المتوسط، الذي تم اختباره بشدة من قبل الغزو الروسي لأوكرانيا."

وأضاف: "لطالما التزمت إيطاليا بتصدر الجهود لاستئناف عبور الحبوب من البحر الأسود وتجنب أزمة الغذاء الكارثية. اتخذت الحكومة الإيطالية على الفور إجراءات لصالح اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن هذه المسألة"، مشيرًا إلى أن "التطورات في المفاوضات في تركيا الأسبوع الماضي هي علامة مشجعة تحتاج الآن إلى تعزيز".

وفيما يخص الملفات الكُبرى، ذكّر الرئيس تبون أنّه "سجلنا تطابقًا كليًا بشأن كافة الملفات الكُبرى ومنها القضية الليبية التي جدّدنا إزاءها التأكيد على ضرورة تحقيق الليبيين هدف بناء المؤسسات بأنفسهم، من خلال انتخاب نزيه لممثليهم الذين يختارهم الشعب الليبي بنفسه، بعيدًا عن التدخلات والتجاذبات الخارجية."

كما تباحثنا، يضيف الرئيس تبون، تبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في مالي والساحل وأهمية التعاون من أجل "تطبيق اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر وتعزيز دور البعثة الأممية "مينوسما" من أجل الوصول إلى التسوية النهائية للتوتر الحاصل في المنطقة."

وبشأن ملف الصحراء، قال تبون إنه "نتفق مع الأصدقاء الإيطاليين على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" لدورها المهم في تسوية هذا النزاع الذي طال أمده."

واقتصاديًا، شدّد رئيس الجمهورية على أن "انعقاد منتدى الأعمال بين البلدين والذي يأتي بعد صدور قانون الاستثمار الجديد، الذي سيشكل لبنة أساسية تضاف إلى ما أنجزناه لدعم الشراكة والاستثمار المنتج بين المؤسسات والشركات في البلدين الصديقين."