17-فبراير-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير- الترا صوت 

أعاد الرئيس عبد المجيد تبون، إحياء هيئة "وساطة الجمهورية"، التي تم استحداثها في نهاية سنوات التسعينات، وجعل على رأسها كريم يونس الذي سبق له رئاسة البرلمان.

يساهم وسيط الجمهورية، حسب الرئاسة، في "تحسين سير المؤسّسات والإدارات العمومية، في علاقاتها مع المواطنين

وأعلنت الرئاسة اليوم، بشكل مفاجئ، في بيان لها تعيين كريم يونس وسيطًا للجمهورية، ليكون "همزة وصل بين السلطة والمجتمع المدني والمواطن الذي يكون ضحيّة تجاوز من طرف الإدارة".

وبحسب التعريف الذي وضعته الرئاسة، فإن وسيط الجمهورية يتبع مباشرة لرئيس الجمهورية، وهو هيئة طعن غير قضائية، تساهم في حماية حقوق المواطنين وحرّياتهم.

كما يساهم وسيط الجمهورية، حسب الرئاسة، في "تحسين سير المؤسّسات والإدارات العمومية، في علاقاتها مع المواطنين من خلال اقتراحات يرفعها في تقريره السنوي إلى رئيس الجمهورية".

وفي أوّل تصريح له في مهامه الجديدة، أكّد كريم يونس، أن من مهام هذه الهيئة "السهر على احترام حقوق المواطنين من طرف مؤسّسات الدولة والجماعات المحليّة"، وتحسين الخدمة العمومية، وبالتالي المساهمة في "بناء جزائر جديدة تكون أكثر عدلًا وإنصافًا".

وأوضح يونس، أن إنشاء مؤسّسة وسيط الجمهورية كآلية جديدة لضبط وتنظيم الدولة تفرض نفسها، بسبب الدور الذي يمكن لها أن تقوم به كوظيفة الوساطة والتحكيم لدى المواطنين ومحيطهم".

وأضاف وسيط الجمهورية بهذا الخصوص، أن كلّ "مواطن يحسّ أن حقًا من حقوقه قد انتهك، بإمكانه اللجوء إلى وسيط الجمهورية والسهر على توجيهه نحو السلطات المختصّة".

ووفق كريم يونس، يحقّ لأي شخص أن يعلن عن طارئ معين، في حدود ما ينصّ عليه القانون، ويمكن لوسيط الجمهورية أن يجمع كلّ المعلومات التي يراها ضرورية في أي قضية تعرض عليه، مهما كانت طبيعتها إلا ما تعلق بقضايا أمن الدولة والدفاع الوطني والسياسة الخارجية".

وكان كريم يونس، قد تقلّد عدة مسؤوليات في الدولة لفترة زمنية طويلة، منها وزير ورئيس المجلس الشعبي الوطني، وآخرها منسق الهيئة الوطنية للوساطة والحوار.

وسبق للرئيس اليامين زروال، أن أنشأ هيئة "وساطة الجمهورية"، ووضع على رأسها المجاهد عبد السلام حباشي، الذي اشتهر بخطاباته الحماسية وبالخصوص عبارة "نحبك يا شعب".

لكن هذه الهيئة لم تعمر طويلًا، بعد أن قرّر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلغاءها بعد وصله إلى السلطة سنة 1999، معتبرًا أنه لا جدوى من وجودها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحراك الشعبي مستمرّ.. هل تنجح تحرّكات تبون الخارجية في فكّ العزلة عنه؟

تبون يصف فترة بوتفليقة بـ"العهد البائد"