18-أغسطس-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

ظهرت معالم استراتيجية الرئيس عبد المجيد تبون، في محاولة بنائه قاعدة للحكم من خارج الأحزاب السياسية، اعتمادًا على التنظيمات والجمعيات الناشطة ضمن المجتمع المدني.

تلقى هذه الاستراتيجية توجسًا من بعض الأحزاب السياسية التي ترى فيها محاولة لصناعة زبونية سياسية جديدة 

وكشف نزيه برمضان مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، في لقاء بتبسة شرقي البلاد، عن اعتزامه إجراء 50 لقاءً على المستوى الوطني مع ما لا يقل عن 100 ألف جمعية ستنبثق عنها مجموعة من الاقتراحات والتوصيات، التي سيتم أخذها بعين الاعتبار لتنظيم الحركة الجمعوية والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة، على حد وصفه.

وأوضح برمضان أنه "يتوجب التفكير على المستوى المحلي في إنشاء فيدراليات تضم كل الجمعيات وممثلي المجتمع المدني تُمكن من تأطير العمل الجمعوي في انتظار توفير الحلول والأطر القانونية التي سيتم الإعلان عنها لاحقا."

وأبرز المستشار أن هذه القرارات التي سيتم اتخاذها لاحقا ستمكن من "تأطير المجتمع المدني والحركة الجمعوية لتصبح قوة ثالثة ترافق القطاعين العام والخاص و تشارك في بناء الجزائر الجديدة المبنية على أسس قوية صحيحة وهو ما يلح عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال لقاءاته الدورية مع وسائل الإعلام."

وكان تبون قد ذكر في العديد من المرات، أنه يرفض تأسيس حزب سياسي أو الاعتماد على حزبه القديم جبهة التحرير الوطني، مؤكدًا على أنه ترشح باسم المجتمع المدني وسيبقى كذلك.

وتشير الدعاية الكثيفة لتأسيس الجمعيات على المستويات المحلية، إلى وجود توجه لدى الرئاسة إلى الاعتماد على الجمعيات والتنظيمات كقاعدة للحكم في الانتخابات التشريعية التي ستلي تعديل الدستور.

وتلقى هذه الاستراتيجية توجسًا من بعض الأحزاب السياسية التي ترى فيها محاولة لصناعة زبونية سياسية جديدة عبر جمعيات ليست مؤهلة لعمل السياسي ولا تملك برامج لذلك.

وحذّرت حركة مجتمع السلم في آخر بياناتها من إفساد مفهوم الديمقراطية التشاركية التي قالت إنها  لا يمكن أن تكون بديلًا للديمقراطية التمثيلية.

 ودعت حمس الجمعيات المفيدة الفعلية إلى التنسيق بينها لصناعة عقد شراكة لصيانة الديمقراطية والمشاركة المجتمعية من الألاعيب السياسية التي جربت سابقًا وأفسدت قطاع المجتمع المدني.

وبشأن أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، شدد المسؤول ذات على "ضرورة الاستفادة من خبراتهم وتبادل المعارف في مختلف المجالات والعمل على إيجاد مقترحات للنهوض على وجه الخصوص بالاقتصاد الوطني، إضافة إلى مدّ يد المساعدة للجزائر".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بسبب كورونا.. تسهيلات جديدة لتأسيس الجمعيات في 10 أيّام

مقري يحذّر من التلاعب بالانتخابات التشريعية والمحليّة