10-ديسمبر-2019

دعا البيان إلى عدم التفاعل مع استفزازات السلطة (Getty)

طالبت 19 شخصية وناشطًا سياسيًا، من بينهم أسماء بارزة، الحراك الشعبي، بتجاوز يوم الانتخابات الرئاسية، وتجنب أي رد على الاستفزازات من أي جهة كانت، مع تأكيد التزامها "المطلق" بدعم مسيرات الحراك إلى غاية تحقيق جميع أهدافه المشروعة.

حمّل البيان السلطة مسؤولية أي "انزلاق قد تؤول إليه الأمور في قادم الأيام"، ودعتها إلى الابتعاد عن الخطابات الاستفزازية ولغة التهديد والتضييق

ودعا بيان المجموعة الصادر اليوم، الجزائريين إلى اعتبار موعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس المقبل "محطة" سيجتازها الحراك الشعبي بنجاح مهما كانت التجاوزات لمنع الشعب من استرجاع سيادته كاملة. وشدد البيان على ضرورة عدم "عدم التعرض لحقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم رغم الاختلاف في الاجتهادات وما بني عليها من مواقف سياسية وتجنب أي احتكاك أو الرد على الاستفزازات من أي جهة كانت".

وطالبت الشخصيات الموقعة، بضرورة "التحلي  بإرادة السمو، حتى لا تُخدش هذه الملحمة الجامعة في سلميتها وسمعتها، وتبقى بيانًا لوحدة الشعب وصموده أمام كل أشكال التفرقة والتزييف ومحاولات زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد".

كما حمّلت الشخصيات من جانب آخر، السلطة مسؤولية أي "انزلاق قد تؤول إليه الأمور في قادم الأيام"، ودعتها إلى الابتعاد عن الخطابات الاستفزازية ولغة التهديد والتضييق على الحريات وتخوين كل من يخالفها الرأي في كيفية الخروج من الأزمة.

ويُظهر البيان، بعض المخاوف من انزلاق الوضع يوم الخميس المقبل، بسبب الاحتقان الشديد الموجود في الشارع بين الرافضين للانتخابات والمؤيدين لها.

وتوجد في البيان أسماء معروفة يتقدمهم أحمد طالب الإبراهيمي وزير الخارجية سابقًا، وأحمد بن بيتور رئيس الحكومة سابقًا، وعلي يحيى عبد النور شيخ الحقوقيين الجزائريين ومؤسس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وعبد العزيز رحابي السفير والوزير السابق والسياسي المعروف في المعارضة الجزائرية، ومصطفى بوشاشي الحقوقي والسياسي، والعديد من الشخصيات في الحقل الأكاديمي.

ويُعرف عن هذه الأسماء مواقفها المعتدلة وانخراطها في الحراك الشعبي بقوة منذ أيامه الأولى، إذ سبق لأغلبها المشاركة في ندوة المعارضة في يوليو الماضي، التي نظمها التيار الوطني والإسلامي ورفضت السلطة تطبيق نتائجها.