29-سبتمبر-2024
فنّ التدوير برواق "هالا" بالجزائر العاصمة (صورة: وكالة الأنباء الجزائرية)

فنّ التدوير برواق "هالا" بالجزائر العاصمة (صورة: وكالة الأنباء الجزائرية)

"عندما تُصبح النفايات تُحفة فنية".. هو شعار الطبعة الرابعة لفعالية "فنّ التدوير"، بمشاركة 20 فناناً يعرضون أعمالهم الفنية على مدار ثلاثة أسابيع التي يحتضنها رواق الفنّ "هالا" بالجزائر العاصمة.

 

مجموعة من الأعمال المميزة لفنانين ومصممين ونحاتين وحرفيين من مختلف الأجيال الفنية ومدارسها

ويحضر المشاركون من فنانين تشكيليين وحرفيين بمجموعة من الأعمال الفنية المبتكرة باستخدام مختلف المواد المسترجعة، كالمعادن والورق والزجاج والجلود والخشب، وذلك بهدف إبداع تحف فنية ذات تصاميم وجمالية عالية.

وتهتمّ هذه التّظاهرة "بعرض مجموعة من الأعمال المميزة لفنانين ومصممين ونحاتين وحرفيين من مختلف الأجيال الفنية ومدارسها وتياراتها، من خلال توظيف مواد معاد تدويرها تجمع بين الرؤية الحداثية لجدوى الممارسة الفنية والاستلهام من الموروث الثقافي والفني للجزائر وكذا أهمية الحفاظ على البيئة".

ووفقا لتصريحات صاحب الرواق، الفنان التشكيلي علي جري، فإنّ المعرض "يستضيف المبدعين للتعريف بتجاربهم المبتكرة في مجال التدوير الفني، حيث يعرضون أزيد من 70 عملاً تشمل لوحات فنية وتراكيب وتصاميم مبتكرة وعناصر للديكور الداخلي بلمسة مجددة، لتقدم للجمهور نماذج متنوعة للرسكلة الفنية".

وكشف الفنان التشكيلي أنّه سيعرض أيضا لوحة موسومة بـ" "العالم" استخدم فيها مجموعة من القطع النقدية النحاسية والبرونزية جمعها خلال جولاته عبر مختلف البلدان وتصميمها على خلفية خشبية".

 

كما يقدّم الفنان مرزاق حنو، عدة بورتريهات باستخدام مادة النحاس الرفيع تخص شخصيات عالمية ومحلية من عالم الفنّ والسينما والأفلام الكارتونية وغيرها.

بينما يُشارك دقمان عمور إدريس بـ 10 أعمال باستعمال مواد مسترجعة على غرار الغربال والأطباق التقليدية المصنوعة بمواد الخزف والحلفاء وغيرها وترصيعها بمواد نحاسية وزجاجية.

 

فن التدوير (صورة: فيسبوك)

وباستخدام آلات موسيقية، سيكشف الفنان كسوري أحمد بأنامله للجمهور تصاميم أنيقة وذات إبداع، وذلك من خلال تحويل تلك الآلات القديمة والتحف البالية ذات استعمالات منزلية، كالهاتف والبندير وغيرهما، لفوانيس مضيئة يمكن استخدامها للزينة وتهيئة الديكور الداخلي بعد تدعيمها بمواد مسترجعة.

أما الفنان دقياني حمزة، سيعرض أعماله الفنية باستخدام نواة التمر لرسم لوحات فنية بديعة تعكس جمال المرأة الجزائرية بأزيائها التقليدية كالحايك والمجوهرات، فضلاً عن إبراز المواقع والمعالم التاريخية والتراث العمراني المميز لكل مناطق الوطن.

ومن خلال توظيف بقايا القماش، بدوره يعرض الفنان إيحموشن رزقي لوحاته التي أعطاها لمسة فنية بتلك البقايا المواد المسترجعة من أسلاك الحديد والأسطوانات البلاستيكية والمسامير والخيوط وغيرها.

 

فن التدوير بقاعة هالا

وحسب ورقة الفعالية الفنية التي تستمر إلى غاية 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ستعرف مشاركة فنانين آخرين على غرار بديدي بدر الدين، بوسعيد مزيان، ناريمان سادات شرفاوي وكوردغلي أحلام، حيث سيقدمون مجموعة من الأعمال الفنية قوامها مواد مسترجعة.