فريق التحرير - الترا جزائر
سجّلت الجزائر تراجعًا كبيرًا في إنتاج الحبوب قُدر بنسبة 40 بالمئة لموسم حصاد 2020-2021، بسبب شح الأمطار، حسب ما أعلن عنه الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين.
الاتحاد الوطني للفلاحيين: الجهة الغربية للوطن الأكثر تضررًا من الجفاف بنسبة 100 %
وقال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، في تصريح للإذاعة الوطنية الأولى، الجمعة، إن "الجزائر سجلت بسبب شح الأمطار تراجعا في إنتاج الحبوب بلغ نسبة 40 بالمئة".
وأكد عليوي أن الجهات الغربية للبلاد هي الأكثر تضررًا، حيث شهدت بعض الولايات جفاف بنسبة 100 بالمائة، والهضاب العليا كذلك لم تسلم من موجه الجفاف التي تعيشها الجزائر منذ سنوات.
وأوضح الأمين العام لاتحاد الفلاحين أن "التراجع الكبير في إنتاج الحبوب مسّ كل الأنواع رغم جهود الدولة المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي"، معتبرًا أن هذا التراجع سيؤثر على نمو الاقتصاد الوطني.
وتوقّع، المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة، محمد الهادي صخري، في تصريحات سابقة، تراجع إنتاج الحبوب عكس ما تحقق في الموسم الماضي والذي بلغ 3.9 مليون طن.
وأشار صخري إلى أن برنامج تطوير القمح اللين الذي انتهجته الحكومة للحد من فاتورة استيراد هذه المادة والتي تتجاوز وارداتها السنوية 1.5 مليار دولار سنويا يهدف إلى تحسين إنتاج القمح اللين والحد من فاتورة الاستيراد بنسبة 60 بالمائة.
وقال إن ذلك سيتحقق من خلال مرافقة المزارعين وحثهم على احترام المسار التقني لرفع المردود وكذلك تطوير وسائل التسميد ومكافحة الأضرار التي تمس بالمحصول وكذا تطوير أدوات السقي لمجابهة ظاهرة الجفاف.
وتحدث المسؤول عن ظاهرة التبذير في مادة القمح اللين، قائلا إن "الكميات المستوردة من القمح اللين تفوق بكثير الاحتياجات الحقيقية لهذه المادة".
وأضاف: "هناك ما يزيد عن 6 ملايين قنطار تذهب هباء"، مشيرا إلى الخبز الذي يبذر سنويًا.
ومنذ يومين، نقلت وكالة "رويترز" عن قال متعاملين أوروبيين أن الديوان المهني الجزائري للحبوب اشترى القمح اللين للتوريد من مناشئ خيارية في مناقصة عالمية أُغلقت الإثنين.
وأضاف متعاملون إن التقديرات الأولية لسعر الشراء تتراوح بين نحو 320 إلى 323 دولارا للطن شاملا تكاليف الشحن، فيما تتراوح تقديرات غير مؤكدة للكمية بين 150 إلى 200 ألف طن، بحسب ذات المصدر.
اقرأ/ي أيضًا: