10-يناير-2025
بارديلا

جوردان بارديلا، رئيس حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف (أكس)

دعا السياسي اليميني المتطرف جوردان بارديلا، رئيس حزب "التجمع الوطني"، سلطات باريس إلى تعليق التأشيرات والمساعدات التنموية والأموال الخاصة للجزائر، على خلفية إعادة الأخيرة لمواطنها المرحّل من فرنسا يوم التاسع من الشهر الجاري.

اليميني المتطرّف بارديلا دعا إلى ما أسماه "المواجهة الحاسمة" مع الجزائر

وقال بارديلا في تصريحات لقناة "بي أف أم" الفرنسية، اليوم الجمعة، "أدعو إلى مواجهة حاسمة مع الجزائر، مع تعليق التأشيرات والمساعدات التنموية والأموال الخاصة لهذا البلد."

ووصف اليميني المتطرف قرار الجزائر بـ"الموقف العدائي"، مكملًا: "بعد رفضها (الجزائر) استعادة مواطنيها غير المرغوب فيهم، يتعين علينا في النهاية أن نكون واضحين ونجرؤ على اتخاذ موقف تجميد التحويلات المالية الخاصة، وتعليق إصدار التأشيرات، وإنهاء المساعدات الإنمائية الرسمية.."

وأضاف: "يجب على فرنسا أن تكسب في النهاية احترام بلد تجاوز منذ زمن طويل كل الحدود."

وتأتي تصريحات رئيس "التجمع الوطني" اليميني المتطرف متناغمة مع وزير الداخلية الفرنسية، برونو ريتايو، الذي هدّد الجزائر بعقوبات لرفضها استقبال مواطنيها المرحلين؛ قائلًا: "فرنسا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة للرد على الجزائر و هناك عقوبات قيد الدراسة على مستوى الحكومة ورئيس البلاد"، لرفضها استقبال مواطنيها المرحلين لتورطهم في "التحريض على العنف والإرهاب"، وفقه.

وفي تعليقه، اليوم الجمعة، على قرار إعادة الجزائر المؤثر "عمّي بوعلام" (جزائري) الذي رحّلته باريس في التاسع من الشهر الجاري، قال: "لقد وصلنا مع الجزائر إلى مستوى مقلق للغاية. الجزائر تريد إهانة فرنسا."

وأفاد ريتايو بأنّ "بوعلام يحمل جواز سفر جزائري صالح، ولذلك تم ترحيله من باريس." ليضيف: "لم ترغب السلطات الجزائرية في السماح له بالنزول على أراضيها، وهو ما يتعارض تماما مع القواعد، ومع الاتفاقية الدولية الخاصة بشيكاغو التي تؤكد أن الدول مسؤولة عن رعاياها، وقد تم إثبات عب جواز السفر الذي يحمله. وبالتالي، هذا غير مقبول إطلاقًا".

والخميس، أعادت الجزائر إلى فرنسا المؤثّر الجزائري "بوعلام" الذي كانت باريس رحّلته في اليوم نفسه إلى بلده، وذلك بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول أراضيها، وفق مصدر أمني فرنسي.

وأوقفت السلطات في باريس مؤخرا مؤثرَين اثنين آخرين (جزائريين)، للاشتباه في تحريضهم على الإرهاب ووضع منشورات تحض على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا ضد معارضين للنظام الجزائري.

كذلك، نقلت وسائل إعلام فرنسية، خبر اعتقال المؤثّرة الفرنسية الجزائرية، صوفيا بن لمان، الخميس، بسبب مقاطع فيديو على منصة "تيك توك" اعتُبرت "تحريضًا على الكراهية".

وتتزايد العلاقات الجزائرية الفرنسية تعقيدًا وتأجيجًا منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد اعتقال الجزائر للكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال.

ويواجه الروائي تهمة المساس بأمن الدولة وبسلامة الوحدة الترابية، وفقًا للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.

وتأتي متابعة صنصال على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل في مقابلة مع وسيلة إعلام فرنسية متطرفة، ادّعى خلالها أن جزءًا من الغرب الجزائري "يعود إلى المغرب"، وهو تصريح اعتبر في الجزائر مساسًا بوحدة التراب الوطني.