تغييرات مصيرية في مسار كيليا نمور تحضيراً لأولمبياد 2028.. وخط الرياضة يسير مع الفن والتأثير

أعلنت البطلة الأولمبية الجزائرية كيليا نمور عن مرحلة جديدة في مسيرتها الرياضية، تتمثل في تغيير ناديها ومدربها استعدادًا لدورة الألعاب الأولمبية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028، حيث ستخوض هذا التحدي الكبير تحت الراية الجزائرية.

"البطلة الأولمبية تعيش حياة مليئة بالإثارة في عوالم التصميم والحلويات"

وجاء في بيان رسمي للجنة الأولمبية الجزائرية، صدر اليوم الإثنين، أن نمور (18 سنة)، المتخصصة في جهاز العارضتين غير المتوازيتين، ستُشرف على تدريبها مستقبلاً الخبيرة الفرنسية ناديا ماسي، وهي إحدى الشخصيات المعروفة في عالم الجمباز الفرنسي.

وأفاد البيان أن رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، عبد الرحمن حماد، استقبل البطلة كيليا نمور رفقة مدربتها الجديدة، حيث عبّر عن دعم اللجنة الكامل والمستمر للبطلة الجزائرية في تجربتها الجديدة ومسارها التحضيري نحو أولمبياد لوس أنجلوس.

من جهتها، أبدت كيليا نمور سعادتها الكبيرة بالظروف التحضيرية والإقامة في الجزائر، مؤكدة حماسها للمرحلة الجديدة التي تنتظرها، وفق ما نقله نفس المصدر.

وكانت الاتحادية الجزائرية للجمباز قد أعلنت بتاريخ 14 أيار/ماي 2025 عن مغادرة كيليا نمور نادي "أفوان بومون" الفرنسي، لتنتقل إلى التدريب في نادي ديجون، الذي باشرت فيه التدريبات بإشراف ناديا ماسّي، التي كانت سابقاً مكلفة بإعداد العروض الفنية لنمور، مما يمنحها معرفة مسبقة بإمكاناتها وطريقتها.

وتُعد ناديا ماسّي مدرّبة ذات تجربة طويلة في نادي ديجون، وتعاونت في السنوات الأخيرة مع الاتحادية الجزائرية للجمباز، مما يسهل الاندماج الفني بين الطرفين. وقد ساهمت بشكل ملحوظ في تحسين الأداء الفني لنمور، لا سيما في الجانب الجمالي والحركي.

من جهة أخرى، أطلقت إدارة نادي ديجون، بالتعاون مع بلدية المدينة، جملة من الترتيبات لضمان أفضل ظروف الاستقبال والتدريب للبطلة الجزائرية. وصرّحت أستريد كورن، رئيسة النادي، أن العمل جارٍ على تأهيل المنشآت الرياضية وتوفير بيئة تحفيزية ملائمة لأداء رياضيي المستوى العالي.

وأكدت كورن أن النادي يتمتع بـ"ثقافة التميز" في رياضة الجمباز منذ سنوات، ويحرص على تقديم كل ما يلزم لدعم مسيرة كيليا نمور على طريق النجومية الأولمبية، خصوصاً بعد التألق اللافت الذي بصمت عليه في أولمبياد باريس 2024.

وبهذا التغيير، تدخل كيليا نمور مرحلة جديدة من التحضير العالي المستوى، مستندة إلى خبرة مدربة عارفة بأدق تفاصيل أدائها، ودعم كامل من الهياكل الرياضية الجزائرية، في سعيها نحو التتويج مجددًا في سماء الجمباز العالمي.

تأثير على مواقع التواصل

وخارج هذا، تعد كيليا نمور من أبرز المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وفرنسا، إذ أبهرت الجمهور مؤخرًا بتوجهها الجديد نحو تصميم الأزياء، حيث أطلقت أول مجموعة حصرية من لباس الجمباز بالتعاون مع العلامة الأمريكية الشهيرة OZONE Leotards. وقد عبّرت البطلة عن سعادتها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن المجموعة الجديدة تعبّر عن رؤيتها كرياضية ومصممة. تتكوّن التشكيلة من ثلاث قطع رئيسية بأسماء رمزية: "الحلم المضيء"، "النعمة التي لا تُوقف"، و"الحب اللامحدود". 

وبعيدًا عن الرياضة والتصميم، تواصل كيليا مفاجأة جمهورها بشغفها الكبير بصناعة الحلويات، وهو مجال تحضّر لخوضه بشكل احترافي، حيث تتدرب حاليًا على فنون الحلويات بهدف الحصول على شهادة احترافية فرنسية (CAP) في هذا المجال. 

وهذا الشغف ليس جديدًا، فقد ورثته عن جدّها الذي كان يعمل خبازًا. وقد ظهرت مؤخرًا في فيديو على تيكتوك وهي تحضّر "تارت الليمون" بخطوات دقيقة، موضحةً مراحل التنفيذ بروح مرحة، رغم أنها لم تكن راضية تمامًا عن الشكل النهائي. بالنسبة لها، كان الطعم هو الأهم. 

وفي تصريحات صحفية، قالت إن صناعة الحلويات تمنحها الراحة النفسية وتتيح لها التعبير عن إبداعها بعيدًا عن ضغوط المنافسات. وأضافت مازحة: "ليس لأنني أصنع كعكة يعني أنني سأأكلها كلها!". هكذا، تجمع كيليا بين الانضباط الرياضي والدقة الفنية، في مسيرة تلهم الآلاف من معجبيها داخل الجزائر وخارجها.