فريق التحرير - الترا جزائر
ذكرت حركة مجتمع السلم، أن اللقاء الذي جرى اليوم بين وفد منها يقوده عبد الرزاق مقري، والرئيس عبد المجيد تبون، بمقرّ رئاسة الجمهورية، ميّزه تقاربٌ كبيرٌ في وجهات النظر.
قال حركة "حمس" إن أولى القضايا التي تناولها اللقاء هي ضرورة الذهاب إلى انتخابات تشريعية ومحلية
وأوضحت "حمس" في بيان لها، أن وفدًا منها برئاسة عبد الرزاق مقري، التقى مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إطار المشاورات التي يقوم بها مع الشخصيات والأحزاب.
وأبرزت "حمس" أن لقاء الرئيس تبون شارك فيه قياديان من صفوفها، هما عبد الرزاق عاشوري عضو المكتب الوطني، وعبد العالي حساني شريف مسؤول التنظيم، تناول العديد من الملفات الوطنية والدولية، وتميّز بالتقارب الكبير في وجهات النظر.
وذكرت الحركة المحسوبة على التيّار الإسلامي، أن أولى القضايا التي تناولها اللقاء؛ هي ملف الإصلاحات، وضرورة الذهاب إلى انتخابات تشريعية ومحلية حرّة ونزيهة، بعد التعديل الدستوري وقانون الانتخابات.
وكان عبد الرزاق مقري، في تصريحاته الصحافية الأخيرة، قد طالب تبون بإعادة الاعتبار لحركته كونها كانت، حسبه، أكثر ضحايا التزوير الانتخابي في الثلاثين سنة الأخيرة.
وقال مقري، إن حركته فازت بالانتخابات الرئاسية لسنة 1995، التي شاركت فيها برئيسها الراحل محفوظ نحناح، لكن تمّ نزويرها وإخراج اليامين زروال فائزًا، وفق ما ذكر.
أما الملفّ الثاني، الذي تناوله لقاء مقري تبون، فكان المخاطر المحدقة بالبلد في المجال الاقتصادي، و ذكر بيان "حمس"، أن تبون يملك إرادة قوية لتحسين الوضع.
وقال رئيس حمس لتبون في اللقاء، إن النتيجة العملية لنجاح الإصلاحات واسترجاع الثقة، هو النجاح في المجال الاقتصادي الذي يحقّق الازدهار والتطوّر، ويجعل الجزائر بلدًا قويًا ومؤثرًا.
وأضاف مقري، وفق نص البيان، أن ذلك ممكن حين يتوفّر حكمٌ راشدٌ واستقرارٌ سياسي واجتماعي، مشيرًا إلى أن "الطريق إلى ذلك، هو الحوار والتوافق، وشرعية ومصداقية وقوة المؤسسات، وقد استشعرنا توفّر إرادة قوية من قبل الرئيس في هذا الإطار". وأكد رئيس "حمس"، كذلك على ضرورة الاستمرار في إجراءات التهدئة وإطلاق سراح سجناء الحراك.
وفي الملف الثالث، تناول اللقاء، ضرورة الاستمرار في مكافحة الفساد بلا هوادة، واسترجاع الأموال الطائلة التي منحتها البنوك وتم نهبها وتبذيرها، والعمل على خلق بيئة أعمال بعيدة عن الفساد، تقوم على العدالة والشفافية والمساواة في الفرص، والتعجيل في بناء المؤسّسة الاقتصادية الناجحة التي تقدّم قيمًا مضافة وتوفّر الشغل بلا إقصاء.
ولفت البيان، إلى أن اللقاء تضمن أيضًا الحديث عن القضايا الخارجية، لا سيما الملف الليبي الذي تطابقت حوله وجهات النظر مع الرئيس، من خلال الحرص على أن يكون الحلّ في ليبيا سلميًا سياسيًا، وبين الليبيين أنفسهم ورفض التدخّل الخارجي.
ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه، لتبون مع رئيس حزب سياسي، بعد ذلك الذي جرى قبل 3 أسابيع مع رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي.
اقرأ/ي أيضًا: