أفادت بيانات حديثة لمنظمة "أوبك" بأنّ إنتاج النفط في الجزائر حقّق ارتفاعًا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمقدار 1000 برميل يوميًا.
الجزائر وافقت الأسبوع الفارط على تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا
وجاء في التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، اليوم الأربعاء 11 كانون الأول/ديسمبر 2024، أن إنتاج النفط في الجزائر خلال الشهر الفارط بلغ 910 آلاف برميل يوميًا، مقابل 909 آلاف برميل يوميًا في تشرين الأول/أكتوبر السابق له.
وبذلك، تخطى إنتاج النفط بمقدار 200 برميل يوميًا المستوى المقدر للبلاد، والبالغ 908 آلاف برميل يوميًا من الخام، بحسب سياسة تحالف "أوبك بلس" والتخفيضات الطوعية المطبّقة من الجزائر.
ومع ارتفاعه الشهري، ظل إنتاج النفط في الجزائر أعلى من الحصة المقررة وفقًا للخفض الطوعي الذي تنفّذه البلاد، بالإضافة إلى سياسة تحالف "أوبك بلس."
وفي الخامس من الشهر الجاري، قرّرت، 8 دول من أعضاء تحالف "أوبك بلس"، ومن بينها الجزائر، تمديد التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا لمدّة 3 أشهر، حتى نهاية آذار/مارس 2025.
وفي مشاركته خلال الاجتماع الـ57 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC)، والاجتماع الوزاري الـ38 لدول أوبك والدول خارج أوبك، قال، وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، إنّ "القرار الذي اتخذته الدول الثمانية في أوبك+ بتمديد تخفيضاتها الطوعية في الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر إضافية هو قرار حكيم ومسؤول يهدف إلى استقرار سوق النفط العالمية خلال الأشهر المقبلة."
وبخصوص تعليقه على الشكوك التي تلقي بثقلها على سوق النفط الدولية، أكد وزير الدولة أن الوضع الاقتصادي العالمي "لا يزال غير واضح"، حيث لا يزال الوضع الاقتصادي العالمي غير مستقر. ويعاني من ضعف النمو في العديد من المناطق، ناهيك عن المؤشرات المخيبة للآمال في البلدان الناشئة وغياب الانتعاش المستدام في الصين.
كما أن الطلب العالمي على النفط لا يزال ضعيفًا نسبيًا، في حين أن السوق مزودة بشكل كافٍ ومخزونات النفط التجارية لا تزال عند مستويات مرتفعة، وفق عرقاب.
وفي ختام الاجتماع، ذكر وزير الدولة أن وزراء أوبك + سيواصلون الحفاظ على الاتصال المستمر ومراقبة التطورات في سوق النفط عن كثب خلال الأشهر المقبلة.