09-أغسطس-2022

الجزائر احتوت تهديدات التنظيمات الإرهابية في المنطقة (الصورة: الشروق أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر 

كشف تقرير لمعهد "أمريكان إنتربرايز" عن فشل تنظيم "داعش" في ترسيخ موطئ قدم له بالجزائر، وذلك بفضل العمل الأمني الاستباقي والرفض الشعبي الواسع للفكر المتطرف.

التقرير الدولي أشار إلى تحسن القدرات العسكرية الجزائرية وتعزيز التعاون العسكري مع دول المنطقة

وأبرز التقرير الذي درس نشاط تنظيمات "السلفية الجهادية" في أفريقيا، أنه رغم الخطر الداهم لتوسع حركة الإرهابيين في المنطقة إلا أن "دولًا أفريقية، على غرار الجزائر وتنزانيا، نجحت في احتواء تهديد الجماعات الإرهابية التي لا تزال تشكل مصدر خطر عند جيرانها".

وأشار التقرير إلى أن عدة عوامل أدت إلى هذا التراجع، بما في ذلك "تحسين القدرات العسكرية الجزائرية وتعزيز التعاون العسكري مع دول المنطقة"، من جهة، وكذا تحسن الأوضاع الاجتماعية من جهة أخرى، نظرا لأن "الحالة الاجتماعية غير المستقرة آنذاك كانت من أسباب انتشار الفكر المتطرف".

ومن الأمثلة التي ساقها التقرير، فشل "تنظيم الدولة الإسلامية فشل في ترسيخ وجود دائم له في الجزائر، على الرغم من أنه بدا مهيأ لكسب موطئ قدم في البلاد، لافتا إلى أن هذا التنظيم "فشل في كسب عدد كبير من الأتباع، نظرا للوعي الذي انتشر بين الجزائريين من خلال تجاربهم السابقة".

كما أشار إلى  أن "الخلايا الإرهابية وقادتها بقوا ملاحقين في بعض المعاقل لعدة سنوات، لكنهم انهاروا في النهاية تحت وطأة الرد العسكري الجزائري الاستباقي والقاسي"، وخلص إلى أن الجهود الأمنية منعت تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والدولة الإسلامية من تحقيق عودة مهمة في الجزائر".

ويعد معهد "أمريكان إنتربرايز" الذي تأسس سنة 1943 ومقره واشنطن، مركز أبحاث للسياسات العامة، وهو مختص في دراسة مختلف القضايا الجيو-إستراتيجية وتلك المتعلقة بالسياسة الخارجية والدفاع.