07-أغسطس-2022
التصدير

(الصورة: سبوتنيك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أفادت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، بأنّ قطاع السيراميك والخزف تكبّد خسائر بـ 25 مليون أورو، بعد تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار مع مدريد في الثامن من حزيران/جوان الماضي.

رئيس الرابطة الإسبانية للسيراميك: مهنيو القطاع لم يصدّروا منتجاتهم لمدة 50 يومًا ما حرمهم من أعمال تصل قيمتها إلى 120 مليون أورو

وقال فرناندو فابرا، رئيس الرابطة الوطنية للسيراميك، في تصريح لـ "إلموندو" إنّ "قطاع الخزف والسيراميك تكبّد خسائر بـ 25 مليون أورو منذ تعليق المبادلات التجارية بين البلدين."

ووفق المسؤول الإسباني فإنّ "مهنيي القطاع لم يصدّروا منتجاتهم لمدة 50 يومًا ما حرمهم من أعمال تصل قيمتها إلى 120 مليون التي كانت مقدرة من المعاملات مع الجزائر."

ويأمل فابرا في "حل الوضع من خلال الضغط الداخلي الذي تمارسه الصناعة الجزائرية. نحن نعلم أن هناك بالفعل مصانع متوقفة لأنها تحتاج إلى موادنا ولا تصل إليها. ولكن لكي نصدر مرة أخرى، علينا أولاً أن نكون متأكدين".

وبحسب الجريدة نفسها، تأثر قطاع السياحة أيضًا من الأزمة مع الجزائر، ويعد إقليم بلنسية أكثر المناطق تأثر إذ تشكل السياحة القادمة من الجزائر جزءًا مهمًا من الناتج المحلي الإجمالي المحلي.

وتراجعت السياحة الجزائرية في عامي 2020 و 2021 بسبب الوباء، وبالكاد بلغ عدد السياح الجزائريين 70 ألف زائر في جميع أنحاء البلاد، وهو رقم بعيد عن 331 ألف الذين زاروا إسبانيا في عام 2019، وفق الصحيفة.

وفي العام 2021، صدّرت إسبانيا إلى الجزائر منتجات بقيمة 1,88 مليار أورو واستوردت منها ما قيمته 4,7 مليارات أورو، علمًا بأن منتجات قطاع الطاقة شكّلت الغالبية الساحقة (أكثر من 90 بالمئة) مما استوردته مدريد من الجزائر، وخصوصا الغاز، وفق الحكومة الإسبانية.

ونهاية شهر تموز/جويلية الماضي، نفت الجزائر تراجعها عن قرار يخصّ العلاقات التجارية الجزائرية الإسبانية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وأوضحت الوكالة الرسمية أنّ "مجلس الوزراء هو المخول الوحيد باتخاذ هذا النوع من القرارات وليس جمعية مهنية للبنوك"، ولفتت إلى أنّ "الادعاءات التي روجتها بعض وسائل الإعلام بشأن تراجع مزعوم للجزائر بخصوص علاقاتها التجارية مع إسبانيا لا أساس لها، لأنه لم يتم الإعلان عن أي معلومات رسمية حول هذا الموضوع من قبل السلطات أو المؤسسات المختصة."

ويُذكر أنّ الجزائر كانت قد قررت وقف المبادلات التجارية بينها وبين إسبانيا منذ التاسع من حزيران/جوان الماضي، وذلك إثر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين.

وجاء في تعليمة صادرة عن رئيس الجمعية المهنية للبنوك وموجهة لكل البنوك العاملة في الجزائر، أنه يمنع كل عمليات التوطين البنكي من وإلى إسبانيا لكل تعاملات التجارة الخارجية.

وشددت التعليمة على ضرورة التقيد الصارم بهذا القرار عبر اتخاذ كامل الإجراءات التي تسمح بحسن تطبيقه على مستوى مصالح البنوك المعنية.