17-يوليو-2021

(الصورة: أوبنيون)

وصل في غضون ستة أشهر، ما يقارب 4200 مهاجر إلى الأراضي الإسبانية انطلاقًا من السواحل الجزائرية، حسب تقرير لموقع "أنفو ميغران" المتخصص في أخبار المهاجرين.

شهادات للمهاجرين أكدت أن سبب الهجرة راجع إلى نقص الفرص المهنية بالجزائر

وأفاد التقرير أن هذا التصاعد الكبير في أعداد المهاجرين السرّيين مردّه "انعدام فرص العمل في الجزائر وسط أزمة اقتصادية يشهدها البلد".

وكشف ذات المصدر أنه بين كانون الثاني/جانفي ونيسان/أفريل 2021، لقي 61 مهاجرًا غادروا من مدينة مستغانم مصرعهم في البحر، كما توفي خلال نفس الفترة 34 شخصًا كانوا قد استقلوا قاربًا من وهران، إضافة إلى 28 شخصًا قدموا من الجزائر العاصمة.

وتابع التقرير المُستند إلى احصاءات رسمية، أنه في ألميريا، المدينة الإسبانية التي يتركز فيها جميع الوافدين تقريبًا، وخلال الأسبوعين الأولين من شهر أيار/ماي، استقبل ميناء المدينة 57 قاربًا محملة بـ 750 مهاجر؛ وبين 31 حزيران/جوان و 3 تموز/جويلية الجاري، نزل 489 مهاجرًا سريًا على ساحلها على متن 35 قاربًا.

وفي الإجمال، أفادت احصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 4300 مهاجر وصلوا بين 1 كانون الثاني/جانفي و 14 تموز/جويلية 2021، قادمين في قوارب من الجزائر.

ونقل التقرير تصريحات لمديرة المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين المفقودين في إسبانيا، ماري أنجي كولسا، والتي ترى أنّه على الرغم من وجود عدد كبير من الوافدين العام الماضي، فقد زادوا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة وزادت معه أعداد المتوفين في البحر".

وأضافت: "الطقس المعتدل ساهم بالتأكيد في هذا التزايد، لكن أسباب تصاعد الهجرة من الجزائر أعمق".

كما نقل التقرير ذاته، شهادات لحراقة نجحوا في الوصول إلى الضفة الأخرى للمتوسط، حيث أجمعت الشهادات على نقص الفرص المهنية في الجزائر.

وبحسب ذات التقرير فإن غالبية المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، وبالنسبة لهم، فإن بناء حياتهم في الجزائر أمر مستحيل وعندما يرون على شبكات التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، أن البعض قد نجح في أوروبا، فإنهم لن يترددوا في الإقلاع.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عودة الهجرة السرّية.. أزمة اجتماعية أم سياسية؟

الجزائر وإسبانيا تبحثان ملف الهجرة السريّة والإرهاب