29-أبريل-2022
طفل سطيف

(الصورة: فيسبوك)

كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة عين أزال بسطيف، الخميس، تفاصيل جريمة القتل التي راح ضحيتها قاصر يدعى "ب.م" يبلغ من العمر 13 سنة.

الجاني أضرم النار في مكان دفن جثّة الضحية بعد التنكيل بها ووضعها في كيس بلاستيكي

وقال وكيل الجمهورية في ندوة صحفية عقدها اليوم، إن الجريمة تعود إلى تاريخ 25 نيسان/أفريل الجاري عندما تقدم والد الطفل ببلاغ لمصالح الدرك الوطني مفاده اختفاء نجله البالغ من العمر 13 سنة.

وتوصلت التحقيقات التي فتحتها مصالح الدرك الوطني لبئر حدادة بولاية سطيف، أن الضحية شوهد آخر مرة مع الجاني الذي يبلغ من العمر 35 سنة المدعو "ب.ب" على متن سيارة من نوع "أر 12".

وكشف وكيل الجمهورية أن المتهم صرح بأنه "بعد الإفطار بمنزله العائلي الكائن ببلدية عين الحجر تنقل بواسطة مركبته إلى المسكن الذي يستغله بمشتة الضواوقة، ببلدية بئر حدادة، وعند وصوله إلى هناك تقدم منه الطفل القاصر وطلب منه مبلغا ماليا".

وتابع: "قام المتهم بإدخال الطفل القاصر إلى المسكن وعرض عليه ممارسة الفعل المخل بالحياء حيث رفض وهمّ بالهروب فقام بمسكه ودفعه مباشرة أمام الباب الحديدي ليرتطم رأسه بالقفل الحديدي ويسقط مغشيًا عليه ويتعرّض لنزيف حاد على مستوى الجبهة".

ويضيف وكيل الجمهورية "بعدها قرّر المشتبه فيه وضع الضحية في كيس بلاستيكي، ونقله من أجل دفنه في غابة بعيدة عن المنزل بالمكان المسمى "الشجرة" وعندما بلغ المشتبه فيه مكان دفن القاصر اكتشف أنه لا يزال على قيد الحياة، ليقوم بطعنه 46 مرة ما تسبب في وفاة الضحية على الفور".

وأوضح وكيل الجمهورية أن المشتبه فيه بعدها قام بلف الضحية في الكيس البلاستيكي ودفنه، وإضرام النار في مكان دفن الجثة من أجل طمس الجريمة، قبل أن يعود هذا الأخير إلى مسرح الجريمة من أجل تنظيفه.

للإشارة، فقد تم تقديم المعني أمام المحكمة أين توبع بتهم تتعلق بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستعمال التعذيب، جناية اختطاف وتعذيبه للتعذيب، وكذا جناية الفعل المخل بالحياء على قاصر، ليتم إيداعه رهن الحبس المؤقت.