30-ديسمبر-2022
تميمة كأس أفريقيا للمحليين 2022

تميمة كأس أفريقيا للمحليين 2022 (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أثارت تميمة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، ردود فعل متباينة وسط الجزائريين، بعد عرضها بحضور الصحافة المحلية، بين ساخر من شكل مجسم التميمة "قبطان" غير المطابق للصورة المنجزة، وبين من يعتبر الأمر عاديًا ولا غرابة فيه، ولا يعدو كونه مجرّد تميمة هدفها إضفاء الفرجة.

يذهب عدد ممن انخرطوا في النقاش الدائر حول تميمة "الشان" 2022 أن التصميم يختلف عن مجسم التميمة "قبطان"

إلى هنا، يذهب عدد ممن انخرطوا في النقاش الدائر حول تميمة "الشان"، أن التصميم يختلف عن المجسم، وليس بالضرورة المطابقة الحرفية للتميمة المنجزة، بينما يأخذ البعض الأمر على محمل الجدّ، ويعتبر أن نجاح التظاهرة مرهون بتشجيع كل ما هو جزائري، في حين يبالغ آخرون في وصفهم للمنتقدين بالمعادين للوطن.

وفي إطار التعليقات الساخرة من تميمة "قبطان" كتب بن ساعد فيصل، إنه لا يفهم إن كانت التميمة ذئبًا أو قطًا أو ثعلبًا، معبرًا عن عدم إعجابه بها تمامًا.

ويشاطره في هذا الرأي محمد بدايرية، حيث شارك منشورًا متهكمًا ورد فيه أن نظرة خاطفة للتميمة تجعلك تضحك، وإذا تمعنت فيها ستموت من الضحك.

واستطرد تعليقه حول المسابقة التي أقيمت لاختيار التميمة: "زعما دارو مسابقة تاع أحسن تصميم و فيها جائزة و في الأخير يخرجو، بهذا ما تفهم عليه إذا قط ولا فنك ولا ثعلب.. الله لا تربح لي اختاره".

أما صفحة أولاد بوزيان في القلب، فشبهت ما حدث بمجسم التميمة، بصناعة أطفال في الطور الابتدائي، قاموا بإنجازة من العجين، وفي تفصيل هذا الموضوع، يقول الصحافي فيصل شيباني إن "المصمم مبدع ولكن الذي جسد التصميم باين كوستيم دومي مونش".

في هذا السياق، قالت الصحافية خديجة خداوي، مدافعة عن التميمة، إنها لا تفهمالجدل بخصوص تميمة "الشان" سواءً شكلها أو تسميتها.

وأوضحت كاتبة المنشور على موقع فيسبوك "بالنسبة للتميمة أو التعويذة كل دول العالم تختار مجسم، دمية، كائن افتراضي أو حيوان كشعار لكبرى الأحداث الرياضية كالديك بالنسبة لمونديال 1988، أو الأسد بالنسبة لمونديال 1966،والقائمة طويلة وبالتالي لا أرى إشكالًا في اختيار الفنك".

وباستغراب تستطرد خديجة أنه "يجب الكف عن انتقاد واحتقار كل ما هو جزائري، إذا كان هناك نقائص أو أخطاء فلا بأس من الإشارة إليها قصد تصحيحها في المقابل يجب الاشادة بالإيجابيات وتثمين كل ما هو محلي وجزائري.. لأن ليس كل ما هو جزائري فاشل".

وتختم خديجة منشورها "لا للعقلية الانهزامية معًا لإعطاء صورة جميلة عن الجزائر من خلال إنجاح الشان".

ويذهب في هذا الرأي خير الدين بلول على فيسبوك بقوله إنه لاحظ كثيرًا من التقزيم والاستهزاء بشكل هذه التميمة جزائرية الصنع، مردفًا أن السؤال الذي حيره هو "ماذا ينقص هذه التميمة هل هي غريبة لهذا الحد".

ويصل كاتب المنشور إلى ربط حملة السخرية من التمية، بوجود حرب إعلامية ضد كل ما هو محلي، على حد قوله.

من جهتها، كتبت وردة تعليقًا صفحتها هونت فيه من التعليقات الساخرة، واعتبرت أن" التميمة أو التعويذة بالإنجليزية  mascot وهي عبارة عن مجسم أو دمية لشخص أو حيوان أو كائن يستخدم كشعار للبطولات الرياضية، تستخدم التمائم في البطولات الرياضية عموما لأغراض الترويج والتسويق وإضفاء جو من المرح والبهجة بين الجماهير وتستخدم أيضًا في كمقاطع رسوم متحركة أو في العروض التفزيونية".

التميمة "قبطان" هي مجسم لحيوان الفنك الذي يعيش في الصحراء الجزائرية، وهو لقب يشتهر به أيضًا المنتخب الجزائري

يشار أن بطولة الشأن" 2023، ستقام في الجزائر بين يوم 13 من شهر كانون الثاني/جانفي والـ4 من شباط/فبراير المقبلين، أما التميمة فهي عبارة عن حيوان الفنك الذي يعيش في الصحراء الجزائرية، وهو لقب يشتهر به أيضًا المنتخب الجزائري لكرة القدم، حيث يُطلق عليهم "الأفناك".