02-يناير-2020

الجامع الكبير في ساحة الشهداء بالعاصمة (الصورة: Lecho d'algerie)

الترا جزائر - فريق التحرير

تلقى خطباء المساجد في الجزائر، توجيهًا لتخصيص خطب الجمعة ليوم غد، للحديث عن ضرورة الوحدة والتآخي بين الشعب ونبذ كل أشكال الفرقة والفتنة.

دُعي الأئمة الخطباء إلى التحذير من دعوات التفرقة بين الجزائريين بعد انتشارها على فيسبوك

ويأتي هذا التوجيه، في وقت تنتشر بقوّة على مواقع التواصل الاجتماعي، خطابات التحريض على أساس عرقي ضدّ بعض مكوّنات الشعب الجزائري، وهو ما بات يحذّر من تداعياته شخصيات حقوقية وسياسية.

وورد في المراسلة التي وجّهتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، الدعوة لتضمين خطب الجمعة كل ما يحثّ على الوحدة والرحمة والتآخي، وتأليف القلوب والبعد عن كل ما يثير أسباب الشقاق والفرقة، خاصّة في هذه الظروف التي تتطلّب التحلّي بالوعي والحكمة والحذر، من كلّ ما يزرع الفتنة والفرقة بين أبناء الأمّة الواحدة.

كما دُعي الأئمة الخطباء، إلى الحديث عن نبذ الأنانية ومجاهدة النفس على تغليب المصلحة العامّة، ضمانًا لمستقبل الجزائريين، وضرورة التأكيد على عوامل الوحدة والتآخي، والتحذير من عوامل الاختلاف وإثارة النعرات، والدعوة إلى تعزيز وحدة الصف وجمع الكلمة حفاظًا على أمن الوطن واستقراره.

وكان المحامي والحقوقي عبد الغني بادي، قد وجّه بلاغًا للنائب العام قبل أيّام، لوقف أصحاب المناشير التحريضية التي يبّثها بعض المدونين على موقع التواصل الاجتماعي ضدّ منطقة القبائل.

وانتشرت في الأيّام الأخيرة، دعوات لمواجهة المتظاهرين السلميين يوم الجمعة، بمبرّرات تحمل عبارات التخوين والعمالة لجهات أجنبية، وهو ما أدّى إلى وقوع أعمال عنف في الأسبوع الأخير، ومحاولات التشويش على الحراك في الشارع.

اقرأ/ي أيضًا:

قُبيل الرئاسيات.. السياسة مسموحة في المساجد ممنوعة في الجامعات

المساجد والزوايا.. قواعد التعبئة الشعبية للسلطة؟