27-ديسمبر-2019

السلطة تستغل المساجد للترويج لبرامجها السياسية (تصور: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

طلبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، من أئمة المساجد عبر التراب الوطني، تخصيص خطبة جمعة أمس، للحديث عمّا وصفته بـ "الفاجعة التي ألمّت بالشعب الجزائري"، في إشارة إلى وفاة رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

غالبًا ما يتمّ توجيه خطب الجمعة في المناسبات السياسية الكبرى في الجزائر

واعتبرت مراسلة وزارة الشؤون الدينية والأوقات الموجّهة لهياكلها في الولايات، وفاة قايد صالح بـ"الحدث الجلل" الذي ألم بالشعب الجزائري، وذكرت أن "الجزائر فقدت رمزًا  من رموز هذا الوطن المفدّى، ورجلًا صدق في عهده للجزائريين بحفظ أمنهم ودمائهم".

ودعت المراسلة بناء على ذلك الأئمة، إلى التركيز في درس وخطبة الجمعة، على المحاور المتعلقة بـ"صفات الرجال الصادقين في القرآن الكريم"، و"التأكيد على الوفاء بالعهد والإخلاص لله واعتبار ذلك من الفضائل الخلقية التي تخلّد ذكرى المؤمن الصادق".

وأشارت أيضًا إلى ضرورة التوضيح بأن "حكمة الابتلاء تزيد المؤمنين وحدة وتماسكًا للحفاظ على الدين والوطن"، و"التمسك بثوابت الأمّة ببث روح البناء وإعمار الوطن والذود عن الأمة واستقرارها".

يُذكر أنّه غالبًا ما يتمّ توجيه خطب الجمعة في المناسبات السياسية الكبرى، رغم حرص السلطة في الظاهر على منع استغلال المساجد للنشاط السياسي من قبل أي فصيل سياسي.

وكانت آخر مرّة تلقى فيها الأئمة توجيهًا، بمناسبة إصدار البرلمان الأوروبي لائحة تدين الجزائر في مواضيع الحقوق والحرّيات، وهو ما انتفضت له السلطة داخليًا ونظمت العديد من الفعاليات الرافضة للتدخّل الأجنبي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رحيل قايد صالح وتعيين سعيد شنقريحة قائدًا للأركان بالنيابة

رجل الظلّ في المؤسّسة العسكرية.. من هو اللواء سعيد شنقريحة؟