يُشارك أكثر من 300 طبيب متخصص من الجزائر وتونس وفرنسا، في الملتقى الدولي حول أمراض القلب والأوعية الدموية "بونة لأمراض القلب" في مدينة عنابة، شرق البلاد.
ضرورة التنسيق بين الأطباء تفاديا لتداعيات المرض المرتبط بالمضاعفات الصحية للقلب والأوعية الدموية
وتتمحور جلسات الملتقى العلمي الذي يستمر يومين (29-30 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي)، من تنظيم جمعية أطباء أمراض القلب في عنابة، حول أحدث المستجدات في معالجة أمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن مختلف التقنيات العلاجية المبتكرة المستخدمة في هذا التخصّص الطبي.
وركّز المشاركون في اليوم الأول من فعاليات التّظاهرة الطبية، على عرض جملة من التوصيات المعتمدة في رعاية المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، مثل مرضى السرطان.
وتناولت رئيسة قسم أمراض القلب في المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، البروفيسور ليلى ماناماني، التحديات الصحية المرتبطة بهذا التخصص أي مرض القلب بالنسبة لمرضى السرطان.
ودعت إلى ضرورة متابعة دقيقة لطبيب مختص في أمراض القلب للمرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، نظراً للتعقيدات الصحية التي قد تنشأ نتيجة لهذه العلاجات.
وأشارت البروفيسور ماناماني، وفق وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة بالسرطان تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين الأطباء في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى إشراك أطباء القلب بشكل خاص، وذلك تفاديا لتداعيات المرض المرتبط بالمضاعفات الصحية للقلب والأوعية الدموية التي قد تهدد هذه الفئة من المرضى.
وبخصوص التشوهات الخلقية، قال المختص في أمراض القلب عند الأطفال من الجزائر، الدكتور محمد تواتي، بأنّ الكشف المبكر عن هذه التشوهات خطوة لتسريع العلاج "ومنع تطور المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تتعلق بالقلب عند بلوغ المريض سنّ النضج."
من جانيهم، تطرق المشاركون في اليوم الأول من الملتقى إلى مناقشة التقنيات الحديثة التي توصل إليها الطب في علاج أمراض القلب دون الحاجة إلى جراحة.
كما سمح اللقاء للخبراء والمتخصصين من تبادل الخبرات فيما بينهم في علاقة بـ"أساليب الرعاية المثلى لمرضى القلب المصابين بالأمراض المزمنة، إذ تم التركيز على ضرورة توحيد بروتوكولات العلاج في هذا المجال.
وبخصوص اليوم الثاني، أعلنت الجمعية المنظمة للقاء العلمي عن إجراء عملية قسطرة قلبية "تغيير الصمام الأبهر" باستخدام التقنية المبتكرة "دون جراحة"، إذ سيكون بثّها مباشرة من غرفة القسطرة في إحدى العيادات الخاصة بعنابة إلى قاعة الملتقى ويتمّ خلالها مناقشة مختلف ظروف العملية وطرقها وكيفية توحيد أدواتها.