30-يناير-2021

تقرير ستورا حول ملف الذاكرة أثار ردود فعل قوية بفرنسا (الصورة: Algerie360)

فريق التحرير - الترا جزائر

لا زال الحركى في فرنسا، يقاومون بضراوة مقترحات المؤرّخ الفرنسي بن جامين ستورا في تقريره الأخير، لتحقيق مصالحة الذاكرة بين الجزائر وفرنسا.

أفراد من عائلات الحركى عارضوا مقترح المؤرّخ بنجامان ستورا نقل رفات المحامية جيزيل حليمي إلى مقبرة العظماء

وعبرت مجموعة من زوجات وبنات الحركى وهم الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي ضد أبناء بلدهم خلال حرب التحرير، عن رفضهن لمقترح المؤرّخ بنجامان ستورا، نقل رفات المحامية جيزيل حليمي إلى مقبرة العظماء (البانتيون) في باريس.

 وذكرت نحو خمسين امرأة في مقال نشرته الخميس صحيفة "لوفيغارو"، "بأنهن يعارضن جماعيًا وبقوة وبتصميم المقترح الذي قدمه (المؤرخ) بنجامان ستورا، لنقل رفات جيزيل حليمي -الشخصية النسائية البارزة في معارضة حرب الجزائر- إلى البانتيون".

واعتبرت النساء اللائي وقّعن المقال أن جيزيل حليمي "أظهرت في عدة مناسبات ازدراءها للحركى"، لا سيما على أثير إذاعة "فرانس أنتر" بتاريخ 3 أيّار/ماي 2010 عندما وصفت "النساء الحركيات" بأنهن تشكّلن "عدوًا للمرأة".

وتساءلن "هل بهذه الطريقة يريد بنجامان ستورا تشجيع المصالحة؟". كما انتقدن بقية التقرير، على غرار منظمات أخرى للحركى، واعتبرن أنه محدود واختزالي.

 وعرفت المحامية والناشطة النسوية الفرنسية حليمي، التي توفيت في سنة 2020، بدعمها لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي ودفاعها عن مناضلي "جبهة التحرير الوطني" الجزائرية.

و توفيت جيزيل حليمي في 28 تموز/يوليو 2020 وهي من أبرز المحامين الذين دافعوا عن نشطاء جبهة التحرير الوطني الجزائرية، كما شاركت في حملات التنديد بالتعذيب الذي مارسه عسكريون فرنسيون في الجزائر.

وكان بنجامان ستورا، أحد أبرز المؤرخين المختصين بحرب الجزائر (1954-1962)، قد قدم في 21 كانون الثاني/يناير تقريرا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشمل مقترحات تدابير ترمي لمصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر

وفي مقترحاته، أوصى ستورا بتشكيل لجنة "ذاكرة وحقيقة" بهدف مصالحة ذاكرة الشعبين، كما دعا إلى تسهيل تنقل الحركى الذين يعتبرهم جزء من الجزائريين خونة متعاونين مع الاستعمار، وأبنائهم بين فرنسا والجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بنجامين ستورا.. مع الضحيّة والجلّاد

رحابي: تقرير ستورا لم يستجب للمطلب الرئيسي للجزائريين