توعية وردع.. مساران متوازيان لمكافحة إدمان المخدرات في الجزائر
13 يونيو 2025
تتواصل الجهود في الجزائر لمكافحة آفة الإدمان وتعاطي المخدرات، عبر مسارين متوازيين يزاوجان بين التحسيس والتوعية من جهة، والعمل الأمني الردعي من جهة أخرى، وذلك في ظل تزايد المخاوف من تفاقم هذه الظاهرة وسط الفئات الشابة.
المصالح الأمنية تنفذ عمليات لمواجهة شبكات الترويج
وفي هذا السياق، احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى لديوان مؤسسات الشباب بباتنة لقاءً تحسيسياً وتكوينياً دام يومين، ضمن القافلة الوطنية التوعوية حول الآفات الاجتماعية والإدمان، بمشاركة جمعيات فاعلة من ولايات باتنة وأم البواقي وقالمة.
وركّز المشاركون على أهمية تعزيز دور المجتمع المدني في محاربة هذه الظواهر، مع التأكيد على ضرورة استمرار النشاطات الميدانية وعدم الاكتفاء بالمبادرات الموسمية، خاصة من قبل جمعيات أولياء التلاميذ.
وتهدف القافلة التي تنظمها المنظمة الوطنية للمساهمة في المحافظة على قيم المجتمع الجزائري، إلى دعم ديناميكية العمل التشاركي بين مختلف الفاعلين، من قطاعات الأمن، الصحة، التربية، الشؤون الدينية، البيئة، والجامعات.
وتضمّن برنامجها مداخلات حول الوقاية من الآفات، آليات الشرطة والدرك الوطني في التصدي لانتشار المخدرات، ودور المؤسسات الثقافية في حماية الشباب.
تدخل أمني
بالتوازي مع هذه الجهود التوعوية، تواصل المصالح الأمنية تنفيذ عمليات نوعية لمواجهة شبكات الترويج. ففي ولاية تيارت، تمكّنت مصالح الشرطة من حجز أكثر من 4.3 كلغ من الكيف المعالج و4.380 قرصاً مهلوساً في عمليتين منفصلتين، أسفرتا عن توقيف خمسة أشخاص.
وأوضحت مديرية الأمن الولائي أن التحقيقات قادتها فرقة البحث والتدخل بعد ورود معلومات حول شبكات تنشط في مدينتي السوقر وتخمارت، حيث تم توقيف المشتبه فيهم وحجز المواد المحظورة داخل مركبات.
وتندرج هذه العمليات الأمنية ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تجفيف منابع الترويج، في وقت ترتفع فيه الحاجة إلى حلول شاملة تراعي الأبعاد الوقائية والقانونية والاجتماعية في التعامل مع ظاهرة الإدمان.
تشديد القوانين
وفي ظلّ استفحال تهديد المخدّرات داخل المجتمع، شرعت الحكومة في مراجعة شاملة لقانون الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، بهدف بناء إطار قانوني يوازن بين الردع والعلاج.
وشملت التعديلات الجديدة، أحكاماً ردعية صارمة تجعل من جرائم تهريب المخدرات مسألة مرتبطة بالأمن القومي، حيث تم إدراجها ضمن الجرائم التي قد تؤدي إلى إسقاط الجنسية المكتسبة، وتشديد العقوبات لتصل في بعض الحالات إلى السجن المؤبد أو الإعدام، خاصة إذا ارتكبت الجريمة داخل أو قرب مؤسسات تربوية أو صحية أو تسببت في وفاة أو أضرار جسيمة بالصحة العامة.
كما ينص القانون المعدل على إجراءات وقائية وعلاجية تستهدف المستهلكين والمدمنين، من بينها إلزام المؤسسات التربوية بإجراء تحاليل دورية للكشف المبكر عن تعاطي المخدرات بإذن أوليائهم، مع ضمان سرية النتائج وعدم استخدامها لأغراض المتابعة القضائية. ويكرّس التشريع الجديد دور القضاء في متابعة العلاج الطبي للمُدمنين وإصدار قرارات متعلقة بنوع ومكان التكفل العلاجي.
وتوسّع القانون كذلك في تجريم الأنشطة المرتبطة بالمخدرات، من بينها توظيف القُصّر وذوي الاحتياجات الخاصة في عمليات الترويج، وتسهيل تبرير العائدات المالية الناتجة عن هذا النشاط، كما يسمح للنيابة بنشر هوية المشتبه فيهم في قضايا خطيرة وتجميد أموالهم وممتلكاتهم داخل البلاد وخارجها.
الكلمات المفتاحية

التوجيه المدرسي في الثانوية.. هل تنجو رغبات التلاميذ من ميولات العائلة وضغط الأقسام؟
تعكف مجالس القبول بالمتوسطات والثانويات هذه الأيام عبر مختلف ولايات الوطن على النظر في اختيارات التلاميذ المنتقلين إلى السنتين الأولى والثانية ثانوي، لتحديد الشعبة التي سيدرسونها وترسم مسارهم التعليمي والمهني مستقبلا وفق آليات محددة معروفة لدى مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي، والتي تنظر وزارة التربية اليوم في إمكانية تجديدها، بالنظر إلى أن كثيرا من الطلبة لا يبدون رضاهم عن التخصص الذي وجهوا إليه.

"جابها من فم السبع".. حين تصبح "القْفَازَة" وصفة النجاح في الجزائر
ربما هو اختبار أو درس؛ فعندما يقف الإنسان على الخطّ الفاصل بين الذكاء والتحايل، يتسمر لحظة، يغوص في التفكير، ثم يمضي في طريقٍ يحاول فيه أن يفهم، أو يستوعب، فلربما يتعلم.

الدكتورة نسرين صحراوي تُحذر: وصلات الشعر والرموش تُهدد صحة الجزائريات
في موسم الأعراس، تشهد صالونات التجميل في الجزائر إقبالًا كبيرًا من النساء اللواتي يسعين إلى إطلالة مُميزة تشمل تسريحات الشعر، الماكياج، وصلات الرموش، وغيرها من الخدمات التجميلية.

"كامل" أم لا؟ جدل في الجزائر حول محتوى المنتجات الغذائية
في الوهلة الأولى؛ قد يبدو الغلاف الخارجي لأي منتج غذائي بمثابة بطاقة تعريف مُطمئنة: ألوان جذابة، شعارات صحية، وعبارات مثل "طبيعي 100%" أو "كامل الغذاء". لكن خلف هذا الغلاف، قد تختبئ مكونات لا تمتّ بصلة إلى ما يُروَّج له، ما يطرح سؤالاً جديًا: هل نشتري فعلاً ما نعتقده؟

محمد بوضياف.. رئيس يرفض أن يرحل من ذاكرة الجزائريين
في ذكرى اغتياله الثالثة والثلاثين، لا يزال الرئيس الراحل محمد بوضياف يثير مشاعر الحنين والأسى لدى الجزائريين، الذين يتذكرونه كأحد أكثر الشخصيات السياسية التي جمعت بين التاريخ الثوري والرغبة في إصلاح الدولة.

المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية: لا نقدم أي مساعدات للجزائر التي ترفض الاقتراض
وضع المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، ريمي ريو، حداً لما وصفه بـ"الجدل المفتعل" حول مزاعم المساعدات الفرنسية السنوية للجزائر، في ظل ترويج اليمين المتطرف المتكرر لهذه الفكرة داخل فرنسا.

مُفجّر قطارات باريس.. من هو بوعلام بن سعيد الذي ستُسلّمه فرنسا للجزائر؟
ينتظر أن تتسلم الجزائر، مطلع شهر آب/أوت المقبل، الإرهابي بوعلام بن سعيد، أحد أبرز عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة (GIA)، بعد أن قضى قرابة ثلاثين عاماً في السجون الفرنسية، عقب إدانته بتفجيرات دامية هزت باريس صيف عام 1995.

تزامنًا مع إدراجها ضمن الدول عالية المخاطر المالية.. الجزائر تطلب تفعيل مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
طلبت الجزائر رسمياً من الاتحاد الأوروبي تفعيل مجلس الشراكة بين الجانبين، باعتباره الإطار الأنسب لمعالجة الملفات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، ولإعادة التوازن إلى اتفاق الشراكة الموقع عام 2005، والذي تعتبره الجزائر منحازاً للطرف الأوروبي.