قول

جدلُ مهرجان الشريط المرسوم في الجزائر .. ثقافةٌ شابّة تقاوم شيطنةً عتيقة

8 أكتوبر 2025
فيبدا 2025
سلمى قويدر
سلمى قويدركاتبة من الجزائر

يُعيد مهرجانُ الجزائر الدّولي للشّريط المرسومِ "فيبدا" - مثل كلّ عام -  إحياءَ سلسلةٍ من ردود الأفعال والانتقادات الّتي تتجاوزُ بشكلٍ كبير إطار نقد هذا النّمط من مُلتقيات الثّقافة البصرية، ليتحوّل ما يُفترض أن يكون احتفالًا بالإبداع والتنوّع الفنّي وحرية التّعبير إلى ساحة للأحكام المُتسرّعة والسُّخرية العلنية، ومنبرًا للخطابات المَذعورة المُتسلّطة.

فورَ اختتام فعاليات طبعة "فيبدا" السّابعة عشر لهذا العام، انطلقت حملات الاستنكار عقب انتشار صور وفيديوهاتِ حفلٍ شبابيّ قرب مقام الشّهيد الّذي يُعدّ  رمز التّضحية الوطنية والثّورة الجزائرية في المخيال الجمعيّ الجزائريّ، حيث تمّ تداولها بغزارة على منصّات التّواصل

خلال ذلك، نجد من يَسخر من الشّباب المُشاركين في مسابقات الكوسبلاي، حيثُ يتمّ وصمهم بتقليد الغرب وفقدان البوصلة الثّقافية، بينما تُتّهم فرق الرّوك أو الميتال المُوسيقية المُشاركة في الاحتفالات بالشّرك وبعبادة الشّيطان من قبل بعض الأوساط الّتي تبنّى الالتزام و الخوف على قيم المجتمع، بما في ذلك شخصيّات عامّة ثقافية أو سياسية.

في هذا السّياق، وفورَ اختتام فعاليات طبعة "فيبدا" السّابعة عشر لهذا العام، انطلقت حملات الاستنكار عقب انتشار صور وفيديوهاتِ حفلٍ شبابيّ قرب مقام الشّهيد الّذي يُعدّ  رمز التّضحية الوطنية والثّورة الجزائرية في المخيال الجمعيّ الجزائريّ، حيث تمّ تداولها بغزارة على منصّات التّواصل، في مشهد يتكرّر كلّ سنة، ليتحوّل الاستنكارُ إلى مادّة لخطاب بدا "عدائيّا"، يتّهم المشاركين بالانحراف و"التّمرد على القيم". وقد بلغ الأمر حَدَّ تقديم عريضةٍ رسمية من طرف نائب برلمانيّ، طالب فيها السُّلُطات بفتح تحقيق، وبتشديد الرّقابة الثّقافية والإعلامية بدعوى حماية الهوية من "ممارسات دخيلة" و"أفكار خطرة" كعبادة الشّيطان. 

من هذا المنطلق، كشفت هذه التّوصيفات المُتسرّعة عمّا هو أخطر من مجرّد استغلال موقع أو ارتداء ملابس غريبة أو الاستماع إلى موسيقى دخيلة، لأنّها تجاوزت ذلك لتغدو أزمة تصوّر ورفضٍ أعمى من العديد من الفئات لتحوّلات الذّوق الشّبابي وتعبيراته المُعاصرة، حيث لا تكمن المشكلةُ في مناسبة فنّية تُقامُ قُرب مَعلمٍ وطني، بل في هشاشة تمثيلنا لهويتنا، وضيق الأفق الّذي يطوّق الخيال ويخنق التّعدد والحُريات، لأنّ ما يتمّ تسميته بالتّهديد الثقافيّ ليس سوى تعبير جديد عن حاجة جيلٍ كاملٍ إلى الوُجود، وإلى خلق رُموزه الخاصّة ولُغاته وأشكاله الفنية بعيداً عن أية وصاية.

هنا، نحاول كشف خبايا هذا الشّرخ بين الطّموحات الثّقافية للجيل الجديد وبين رؤية متجمّدة للهوية الوطنية، لنسلّط بعض الضّوء على توتّراتٍ حقيقية يعيشها مجتمعٌ آيل للتّغيير، في الوقت الّذي يُقيَّد فيه المخيال الجماعي الجديد لشباب اليوم بالسّرديات التّقليدية للماضي.

"تيّار محافظ" يقيّد رؤى الجيل الجديد 

في الحقيقة، لا تُعدّ هذه الانتقادات مواقف عابرة، لأنّها تعكس منذ سنوات قلقًا كبيرًا لدى تيّار مُحافظ يخرج علينا في كلّ مرّة، ليلقي خطابات - جوفاء - تجاه تحوّل المرجعيات الثّقافية لدى الشّباب الجزائريّ، فقد يُنظرُ إلى "الكوسبلاي" مثلاً، بعيدًا عن كونه أسلوب ترفيه، على أنّه تمرّد وعصيان للأعراف السّلوكية، وتنصّلٍ من اللّباس المفروض والقوالب الجاهزة، ما يكفي لإثارة موجاتٍ من الرّفض، وكأنّ اللّعب والخيال والتّنكر المؤقّت أصبحوا خطايا أخلاقية.

أمّا الفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان، فتثير الجدل لمجرّد مظهر أفرادها المُغاير؛ شَعرٌ طويل، ملابس داكنة، غيتارات كهربائية، وحركات رقص تعبيرية خاصة، ليتمّ وصمهم بصفة "عبدة الشيطان"، في اختزال ذهنيّ موروث من زمن كان يُشيطَن فيه كلّ ما هو خارج عن المألوف. من هنا، تتحوّل منصّاتُ التّواصل إلى ساحة للمُحاكمات الشّعبية الّتي تغذيها وتجيّشها أحيانًا شخصيّات عامة، دون أن يُمنح هؤلاء الشّباب فرصةً للكلام أو للفهم.

قد يُنظرُ إلى "الكوسبلاي" مثلاً، بعيدًا عن كونه أسلوب ترفيه، على أنّه تمرّد وعصيان للأعراف السّلوكية، وتنصّلٍ من اللّباس المفروض والقوالب الجاهزة، ما يكفي لإثارة موجاتٍ من الرّفض، وكأنّ اللّعب والخيال والتّنكر المؤقّت أصبحوا خطايا أخلاقية

 

في الواقع، لا يستند هذا الرّفض المنهجيّ إلى مضمون ما يُعرض، لأنّه يعتمد على رموز ومظاهر ومخاوف مُسقطة على ما يتمّ تداوله في المواقع، وهذا ما يكشف عن تصلّبٍ هوياتي، حيث لم تعد المرجعيات القديمة قادرةً على تفسير الأشكال الجديدة للتّعبير.

في العمق، لا تكون هذه العداوة تجاه مهرجان الشّريط المرسوم والمشاركين فيه انتقادًا ثقافيًا بقدر ما هي رفض جيليّ، وهروبٌ من الاعتراف بأنّ المخيال الجزائريّ في تحوّل دائم، وأنّ انفتاحه على عوالم جديدة لا يعني ضياعه، بل يمكن أن يكون وسيلةً لتعميق أصالته وغناه.

 جدلٌ هوياتي أو انقسامٌ جيليّ 

عندما نتأمّل تلك الجدالات المتكرّرة، نجد أنّها لا تعكس في جوهرها مشكلةً ما في الشّريط المرسوم أو في ماهية الكوسبلاي وعروض الميتال بقدر ما تكشف عن فجوة عميقة بين الأجيال، فالشّباب الجزائري المتّصل بالعالم اليوم، فضوليّ، مُتعدّد اللّغات، ومنفتحٌ على أشكال تعبيرٍ تجاوزت بكثير الحدود الوطنية؛ فنجد فيهم هواة الأنمي اليابانيّ وموسيقى الرّوك، عشّاق أدب الفانتازيا وألعاب الفيديو وأدب وفنون الشّارع، وهذه في مجملها، تعبيراتٌ ثقافية عالمية لا تُنكر الهوية، بل تشكّل لدى الكثيرين فضاءً للتّجريب الشّخصي والابداع.

لهذا، لا يعدّ الانفتاح على العالم خيانة للهوية والأصالة، بل إثراءً لها ولمخيال الشّباب واهتماماتهم، فهم لا يتنصّلون من ثقافتهم، بل يضيفون إليها مراجع جديدة، وخيالات مختلفة، إضافة إلى أساليب أخرى لفهم العالم.

قد نجد مثلا فتاة شغوفةً ب"المانغا"، وتقرأ في الوقت نفسه لآسيا جبار أو جلال الدين الرّومي، تكتب بالعربية والانجليزية، وترقص على أنغام الرّاي، كما تلبس أزياءً تقليدية معصرنة على ذوقها الخاصّ.

لا يستند هذا الرّفض المنهجيّ إلى مضمون ما يُعرض، لأنّه يعتمد على رموز ومظاهر ومخاوف مُسقطة على ما يتمّ تداوله في المواقع، وهذا ما يكشف عن تصلّبٍ هوياتي، حيث لم تعد المرجعيات القديمة قادرةً على تفسير الأشكال الجديدة للتّعبير

من هنا، ندرك أنّ الهويات لم تعد حصرية، بل باتت هجينة ومتحركة ومعقّدة التّفسير والانتساب. وهذا بالذّات ما يتمّ انتقاده من البعض أو يُرفض الاعتراف به بالأصل.

في مقابل ذلك، يتمسّك جزء من الأجيال السّابقة الّتي تُنصّب نفسها أحيانًا حارسة للقيم، من خلال رُؤية جامدة للثّقافة الّتي تُختزل في كتلة مقدّسة غير قابلة للمساس، وينبغي حمايتها من أيّ تأثير خارجيّ. فلا تُعاشُ الثّقافة في نظر هذا التّيار، بل تُحصّن وتطوّق بسياج شائك، كما يُنظر إلى كلّ جديد يأتي به الجيل الشّاب إليها، كمصدر تهديدٍ يجب تفكيكه أو كانحرافٍ وجب تقويمه.

لهذا ، لا يكون الصّدام هنا أيديولوجيًا بقدر ما يكون شعوريًا، لأنّه يمثّل صراعًا بين رؤيتين للعالم؛ إحداهما عمودية ومعيارية، تؤمن بالسّلطة والتّقليد والحكم الأحاديّ، والأخرى أفقية ومنفتحة، استكشافية، تؤمن بالحوار والتّلاقح وبناء المعنى بشكل شخصيّ، فلا نجد هذا الانقسام في الواقع داخل العائلة الواحدة وحسب، بل يمتدّ إلى المؤسّسات التّربوية، السّياسات الثّقافية، وكذلك الفضاءات العامة.

بالتّالي، يأتي الخطر الحقيقيّ الكامن في هذا الرّفض الجيليّ، لنجده في ما يخلّفه من شعور بالإقصاء العميق لدى الشّباب، لأنّ اتّهامهم بالاستلاب الثقافيّ أو التّغريب والانقياد الأعمى، يسلبهم مع الوقت حقّهم في الإبداع والحلم، ويقتل رغبتهم في صياغة ثقافة تشبههم، ليتمّ تناسي أن لكلّ جيل رموزه، لغاته المنوّعة، وحتّى ثوراته الخاصّة، وأنّ رفض هذه التحوّلات هو في الواقع خنق لنَفَس الحياة في أي مجتمع.

 

قوّة شابّة تبتغي الاعتراف

إنّ الشّباب الّذين يشاركون في مهرجان الشّريط المرسوم ليسوا في قطيعةٍ مع طبيعة بلدهم، لأنّهم يعيشون فيه، يبدعون من خلاله، ويحلمون داخله، كما أنّهم لا يفرّون من هويتهم، بل يعملون على توسيع أفقها، فارتداء زيّ لشخصية مثل "ناروتو"، أو التّعلّق بالذّائقة الجمالية اليابانية، أو لعب ألعاب فيديو كورية، والاستماع إلى الموسيقى العربية الصّاخبة لا يُعد خيانة ثقافية، بل هو تعبير عن رغبة في الحوار، وسعي لدمج المرجعيات المختلفة من أجل التّعبير عمّا هم عليه فعلاً: أبناء هذا الوطن، لكن منفتحون أيضًا على العالم.

بدل أن تحظى هذه التّجارب  بالدّعم، كثيرًا ما تتعرض للهجوم، ومن خلال الخطابات الإعلامية والسّياسية، وتُصنّف هذه الأشكال التّعبيرية على أنّها "منحطة"، "مستوردة"، أو "غريبة عن القيم الوطنية"

من هذا المنطلق، لا يلجأ هؤلاء الشّباب إلى التّقليد بقدر ما يبتكرون طريقتهم للتّعبير عن الذّات في مزاوجات غير متوقعة، فنجد مثلاً رسّامين شباب يعيدون نشر الحكايات الشّعبية الجزائرية بأسلوب المانغا، موسيقيّينن يمزجون بين إيقاعات الشّعبي والميتال، وصنّاع محتوى يتناولون قضايا اجتماعية محلية بأسلوب سرديّ عالميّ. لهذا، لا يمكن إنكار أنّها ثقافة حيّة، مبدعة وحرّة، ولا تطلب سوى أن يُعترف بها، لا أن يتمّ سحقها تحت وطأة التّهكّم أو التّشويه.

مع الأسف، وبدل أن تحظى هذه التّجارب  بالدّعم، كثيرًا ما تتعرض للهجوم، ومن خلال الخطابات الإعلامية والسّياسية، وتُصنّف هذه الأشكال التّعبيرية على أنّها "منحطة"، "مستوردة"، أو "غريبة عن القيم الوطنية". 

وكأن الشّاب الجزائريّ لا يكون ذا شرعية ثقافية إلّا إذا كرّر أشكال الماضي دون أن يجرؤ على إعادة صياغتها. وكأن "الجزأرة" تتوقّف على أبواب التّطوّر الرقمي والخيال، وثقافة البوب العالمية، وهذا ما يدافع عنه هؤلاء الشباب، حقّهم في تخيّل ثقافة جزائرية تنتمي للقرن الحادي والعشرين، ثقافة لا تنكر جذورها، لكنّها لا تخشى التأثّر والانفتاح، ثقافة تتصالح مع تنوّعها، وتحتضن تناقضاتها، وتحتفي بقوّة خيالها.

الهوية ليست سجنًا لجيل اليوم

لا يأتي الخطر من المانغا، ولا من موسيقى الميتال ورقصات الجمهور وحركاتهم الغريبة، لا من أزياء الكوسبلاي، ولا من الشّعر المصبوغ أو التّسريحات الغريبة، الحفلات الصاخبة، أو حتّى الشّخصيات الخيالية الخارقة، لأنّ التهديد الفعليّ يكمن في رفض التّفكير في الهوية ككائن حيّ مُتحوّل، وفي إنكار كلّ جديد - وكذلك - في ذلك الميل الغريزيّ إلى شيطنة ما لا نفهمه، حيث يحتقر المجتمع إبداع شبابه لمجرّد أنّه لا ينسجم مع القوالب الموروثة من الماضي، ليصبح مُجتمعًا يحكم على نفسه بالخنق.

إذا ما أردنا خلق هوية محلية حقيقية، وجب أن نوفّر لها مساحةً للتّنفّس وللتكيّف، أن نترك لها مجال الانفتاح على المؤثّرات دون أن تذوب فيها وأن تُعيد تشكيلها وتحويلها، فالهوية ليست متحفًا، ولا هي عقيدة جامدة، ولا يمكن اختزالها في رموز متحجّرة أو فولكلور ساكن، لأنّها نسيجٌ حيّ مصنوع من التّقاليد ومن الابتكار أيضًا. وهذا بالضّبط ما يسعى إليه شباب اليوم؛ أن يغرفوا من الخيال العالمي ليعيدوا صياغة حكاياتهم المحلية وأشكال تعبيرهم الخاصّة، كما أنّ حرمانهم من  هذا الحقّ، هو إنكارٌ لفرصتهم في الحُلم والتّخيّل.

إنّ الخوف الهستيريّ  من "ضياع الهوية" الذي يُلوّح به البعض ليس في الغالب سوى ذريعةٍ لفرض رؤية ضيّقة ومأسورة للثّقافة، رؤية مُتسلّطة  تغذيها النّوستالجيا، دون الانتقال إلى التّجديد.

إذا ما أردنا خلق هوية محلية حقيقية، وجب أن نوفّر لها مساحةً للتّنفّس وللتكيّف، أن نترك لها مجال الانفتاح على المؤثّرات دون أن تذوب فيها وأن تُعيد تشكيلها وتحويلها

في الواقع ، لا تضيع الهوية عندما تنفتح على الآخر، بل تضعف وتُفرغ من معناها حين تُغلق على نفسها، فلكلّ جيل الحقّ في أن يعيد تعريف ما يعنيه أن يكون جزائريًا، أمازيغيًا، أو مغاربيًا، في عالم مستمرّ في درب التّغيرات.

من هنا، لا تعدّ القصص المُصوّرة، وثقافة الجيك، والكوسبلاي، وغيرها أشكالًا من الاستلاب، هي لغات معاصرة لم يتعلّم أبجدياتها رافضوها. وككلّ لغة، يمكنها أن تعبّر عن الخوف، الحلم، التمرّد، الحب، كما يمكنها أن تحكي الجزائر. لكنّ ذلك يتطلّب إصغاءً حقيقيًا، وتواضعًا لفهم ما تقوله.

 لقد حان الأوان للتّخلّي عن منطق الارتياب الّذي يُنظر من خلاله إلى كلّ تعبير ثقافيّ يصدر عن الشّباب كعلامة على الانحلال أو الاغتراب، فهم لا يطالبون بموافقة عمياء، ولا يستجدون الإذن ليكونوا موجودين، لكنّهم يصبون إلى الإنصات وإسماع الصّوت، وأن تؤخذ أفكارهم على محمل الجد، وبكلّ احترام.

إنّهم يطالبون بالاعتراف، باعتماد طريقتهم في التّعبير عن الخيال، عن الإحساس، أو عن التمرّد، وهذا ليس خيانة، بل شكل من أشكال الخَلق والإبداع، كما أنّ الجدل المُتكرّر كلّ سنة  حول مهرجان الجزائر الدّولي للشريط المرسوم، لا يتمحور في جوهره حول القصص المُصوّرة في حدّ ذاتها، إنّما يكشف عن حجم قدرتنا كمجتمع على إفساح المجال للاختلاف وللشّباب الخلاّق؛ هل نحن مستعدون لأن نقبل حقيقة أنّ الجزائر ليست كتلة صمّاء ثابتة، بل وطن تعدّدي حرّ ومتحرّك، تعبره تيّارات مختلفة ومتخالفة، أصوات متباينة ورغبات جديدة؟

إنّ رفض الاستماع إلى هؤلاء، إنكارهم وإقصاؤهم، جريمة كبيرة  في حقّ جيل يمثّل المستقبل، كما أنّ المجتمع الّذي يتوقّف عن فهم شبابه، يُخاطر بأن يدخل غيبوبة طويلة تقتل شغف بُناتِه ببُطء.
 

الكلمات المفتاحية

ب

لماذا يَخشى الجزائريّون إعلانَ الحُبّ؟.. قراءةٌ في جُرحِ الوُجدان الجَمعيّ

حينما تجرّأ شابٌّ جزائريٌّ من ولاية  تيزي وزّو شرق عاصمة الجزائر، على طلب يد حبيبته خِلال مباراةٍ لكرة القدم في الدّوري المحلّي، وسط مُدرّجاتٍ ملعب الرّاحل حسين آيت أحمد، وأمام مئات المُناصرين المهلّلين له، انقسم المُتفاعلون مع مقطع الفيديو المُتداول لهما بين مصفّقٍ يرى في الفعل شجاعةً جميلةً وتعبيرًا صادقًا عن الحبّ، في حين قُوبِلَ أيضًا بتيّارٍ غاضبٍ اعتَبر ذلك المشهد الجميل تعدّيًا على الذّوق…


مهرجان عنابة

مهرجاناتٌ بلا سينما في الجزائر .. بين بهرجة الافتتاح والواقع المأزوم

مع حلول موسم المهرجانات السّينمائية الرّسمية في الجزائر، وعلى تغيّر مواعيدها وتأجيلاتها الكثيرة، تصدح القاعات المخصّصة لها بالاحتفالات والبهرجة، وتُفرش السّجادات الحمراء لاستقبال "نجومٍ" بمستويات فنية متفاوتة، إضافةً إلى استضافة صنّاع المحتوى بمختلف اختصاصاتهم، مع "قلّة" من صنّاع الأفلام، لتُغطّي وسائل الإعلام هذا المشهد وكأنّه احتفاء حقيقيّ بازدهار السّينما في الجزائر.


تصوير جثمان مريض

حين يصبح الموت محتوى… عن جريمة التفاعل الأعمى

لم تكن حادثة تصوير ممرضة لجثمان متوفى داخل مستشفى بالعاصمة سوى جرس إنذار جديد يفضح كيف غزت حمى المشاهدات أقدس الفضاءات وأشدها حساسية،فالمستشفى، الذي يُفترض أن يكون مكانًا للرحمة والستر، تحوّل في لحظة إلى خشبة عرض افتراضية، حيث يُبثّ الموت على المباشر وكأنه مادة للتسلية.


العدالة

ضربُ النّساء والقُصّر في الجزائر .. بين العُنف والمصالحة القسرية وتحقيق العدالة

في قلب النّقاشات المجتمعية الحادّة الّتي تعصف بالمجتمع الجزائريّ في كلّ مرّة، خاصّة عندما تُثار بشكل كثيف عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ، يستمرّ مسلسل العنف على شكل حلقات مكرّرة ذات مشاهد أصبحت -للأسف- اعتيادية، فتغدو قضايا العنف ضدّ النّساء والقُصّر من أكثر الأحداث شيوعًا، ثمّ تتقاطع مع فرضٍ قسري للعادات، استغلال الدّين، وتماطل النّظُم القضائية.

أمن الشلف
أخبار

توقيف تيكتوكر شهير في الشلف بشبهة تبييض الأموال وبث محتويات مخلة  

أعلنت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية الشلف عن توقيف مؤثر معروف بنشاطه عبر منصة "تيك توك" وتقديمه محتويات تثير جدلا بين رواد هذه المنصات.

فلاديمير بيتكوفيتش.jpg
رياضة

بيتكوفيتش يشرح سبب غياب بلايلي ويكشف خططه للوجوه الجديدة في المنتخب

كشف الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، عن تفاصيل قائمة المنتخب الجزائري استعدادًا للمباراتين الوديتين المقررتين هذا الشهر.


ب
قول

لماذا يَخشى الجزائريّون إعلانَ الحُبّ؟.. قراءةٌ في جُرحِ الوُجدان الجَمعيّ

حينما تجرّأ شابٌّ جزائريٌّ من ولاية  تيزي وزّو شرق عاصمة الجزائر، على طلب يد حبيبته خِلال مباراةٍ لكرة القدم في الدّوري المحلّي، وسط مُدرّجاتٍ ملعب الرّاحل حسين آيت أحمد، وأمام مئات المُناصرين المهلّلين له، انقسم المُتفاعلون مع مقطع الفيديو المُتداول لهما بين مصفّقٍ يرى في الفعل شجاعةً جميلةً وتعبيرًا صادقًا عن الحبّ، في حين قُوبِلَ أيضًا بتيّارٍ غاضبٍ اعتَبر ذلك المشهد الجميل تعدّيًا على الذّوق…

ب
ثقافة وفنون

تتويج الفيلم العراقي "أناشيد آدم" بـ"الوهر الذهبي" في مهرجان وهران للفيلم العربي

اختُتمت سهرة الأربعاء فعاليات الطبعة الثالثة عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بتتويج الفيلم العراقي الطويل "أناشيد آدم" للمخرج عدي رشيد بجائزة "الوهر الذهبي"، في حفل حضرته وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة وعدد من الفنانين العرب والجزائريين.

الأكثر قراءة

1
أخبار

قبل قبل مناقشة القانون الأساسي للمهنة.. نقيب القضاة يعلن رغبته في التنحي


2
أخبار

كشف عن موقفه من اتفاقية 68.. وزير الخارجية الفرنسي يدعو لعدم جعل الجزائر موضوعا للصراع الداخلي في بلاده


3
أخبار

الأولى من أصل 16 وحدة ستصل تباعا.. الجزائر تستعد لاستقبال طائرة "نوفمبر 1954"


4
أخبار

البرلمان على موعد مع مناقشة قانون المالية 2026.. ميزانية العام الجديد تحت المجهر


5
منوعات

طبق "الببوش" الجزائري.. من أزقة وهران إلى موائد أوروبا الفاخرة