07-أكتوبر-2019

عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين (الصورة: كلية العلوم الإسلامية/ باريس)

دعت جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، إلى "إقناع من لديهم شيءٌ من التردّد للترشّح للانتخابات الرئاسية، بعد ضمان نزاهتها وتوفير شروط شفافيتها".

طالبت الجمعية بـ "فتح مجال الحرّيات السياسية والإعلامية لجميع الجزائريين"

ولم تُفصح الجمعية في بيانها، عن ما وصفته بالأسماء "المتردّدة" إلا أن السياق العام الحالي قد يُشير إلى احتمالين؛ هما مولود حمروش رئيس الحكومة سابقًا الذي قال بالأمس إن الشروط غير متوفّرة، أو أحمد طالب الإبراهيمي وزير الخارجية سابقًا صاحب العلاقة القوية مع هذه الجمعية.

اقرأ/ي أيضًا: محمد شرفي: تزوير الانتخابات مستحيل.. والمعارضة لا تبدو مقتنعة

وأوضحت جمعية العلماء، أنها تؤيّد إجراء الرئاسيات في تماهٍ واضح مع موقف السلطات الرسمية، مُبرّرة ذلك بأن "انتخاب رئيس للبلاد بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب، هو مطلب الجميع دون ريب، لأنّ بقاء البلاد دون رئيس منتخب، أو استمرارها في وضع مضطرب، أمر لا يرضاه أحد ممن يُريد الخير للبلاد والعباد".

وذكرت الجمعية أنّ "ضمان نزاهة الانتخابات بشكلٍ واضح وسليم وشفاف، هو أملُ الجميع"، داعيةً إلى إبعاد المرفوضين في الشارع عن صناديق الانتخابات أو الإشراف عليها وتسييرها. 

وطالبت الجمعية بـ "فتح مجال الحرّيات السياسية والإعلامية لجميع الجزائريين، دون استثناء مهما كانت قناعاتهم السياسية"، وقالت إنّ "المطلوب في هذا المستوى تشكيل لجان حرَة وموثوقة، لتشجيع الأمّة على انتخاب رئيس يشرَفها".

وأشارت جمعية العلماء، إلى أن الجميع "شعبا وجيشًا وحكومة"، يجب أن يحرصوا على نزاهة الانتخابات، لأنّ "رفض عملية الانتخاب أو فشلها، أو ضعفها أو ذهاب ثقة الناس بها، ليس في مصلحة أحد، وقد يجعل الأمور تتعقد وتسير في مسار غير حميد".

ودعت الجمعية، "من بأيديهم القدرة على القرار والتنفيذ"، إلى "استعجال الإصلاح الشامل وإسناد الأمور إلى من هو أهل لها ممن يخاف الله، لتلبية المطالب المشروعة للشعب الجزائري".

وكانت المنظمة التي يرأسها عبد الرزاق قسوم، قد طرحت في أيّار/ماي الماضي، مبادرة للخروج من الأزمة، تقوم على الذهاب إلى مرحلة انتقالية قصيرة تقودها شخصيات وطنية من أجل التحضير للانتخابات، لكن هذا التصوّر الذي تقاسمته عدّة مبادرات، لم تعمل به سلطات البلاد.

جمعية العلماء المسلمين سبق لها وأن أبدت رأيها في عديد القضايا السياسية

وتٌشارك جمعية العلماء المسلمين، التي أسّسها الإمام عبد الحميد بن باديس في ثلاثينات القرن الماضي، في الحياة العامّة من خلال إبداء مواقف من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائريون سيختارون رئيسهم يوم 12 ديسمبر المقبل

الانتخابات الرئاسية.. عودة فوبيا التزوير