جمعية جوزيت وموريس أودان تتعهد بمواصلة النضال من أجل الحقيقة

أكدت جمعية جوزيت وموريس أودان مواصلتها العمل بكل عزم من أجل الوصول إلى الحقيقة في قضية اغتيال المقاوم الشهير موريس أودان على يد الجيش الفرنسي في الجزائر.

تعهد الجمعية جاء في أعقاب الإعلان عن وفاة بيار أودان نجل موريس

وجاء تعهد الجمعية التي تتخذ من فرنسا مقرًا لها في أعقاب الإعلان عن وفاة بيار أودان نجل موريس وأحد أكبر من حمل هذه القضية خلال العقود الماضية مع والدته الراحلة جوزيت.

وذكّرت الجمعية في بيان لها أنها عازمة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة هذا المسعى، حتى يتم تسليط الضوء على "قضية أودان" وعلى جميع الجرائم التي ارتكبت في ذلك الوقت باسم الدولة الفرنسية في الجزائر كما في فرنسا.

وأبرز البيان أن بيار مع والدته جوزيت وشقيقته ميشيل، كان عليه الانتظار حتى أيلول/سبتمبر 2018، أي أكثر من 61 عامًا بعد الجريمة، لتذوق أول نصر، عندما زار رئيس الجمهورية جوزيت أودين في منزلها واعترف بمسؤولية الدولة الفرنسية عن خطف وتعذيب وقتل موريس أودان في الجزائر.

ووفق الجمعية، لا تزال هناك أسئلة كثيرة واصل بيار أودان كفاحه للحصول على إجابة عليها أيضًا بعد هذا الاعتراف وهي لا تزال عالقة إلى اليوم وأبرزها: "هي الظروف الدقيقة لاختفاء موريس أودان؟ أين جثته وأجساد العديد من المناضلين من أجل استقلال الجزائر والمدنيين ضحايا الاختفاء القسري؟ متى سيتمكن المؤرخون أخيرًا من الوصول دون عائق إلى جميع المحفوظات في الأرشيف حول هذا الموضوع وجميع الموضوعات الأخرى.

ووصف البيان بيار بأنه كان جزائريًا وفرنسيًا، فخورًا جدًا بحصوله أخيرًا على جواز السفر الجزائري منذ أكثر من عام بقليل. وكان محبًا للبحث العلمي في مجال تخصصه الرياضيات الذي ورثه عن والده ومستعدًا للمساهمة دائما في تعزيز التعاون بين الجزائر وفرنسا.

ويعد موريس أودان، إحدى أيقونات النضال الجزائري من أجل الاستقلال وتحمل حاليا أشهر ساحات العاصمة اسمه، ولم تعترف فرنسا بمسؤوليتها في اغتيال موريس أودان، إلا قبل 5 سنوات، حيث توجه الرئيس ماكرون برسالة اعتذار رسمية باسم الدولة الفرنسية.