13-مارس-2021

الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة (تصوير: توماس تروتشل)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشف تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" أن الجزائر استرجعت أملاكًا مهجورة أو ممنوحة لأقارب وأصدقاء الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في فرنسا.

المجلة: مقربون من بوتفليقة كانوا يحصلون على امتيازات كبيرة

وكشف الموقع أن السفير الجزائري في فرنسا، محمد عنتر داوود، تمكن من استرجاع 44 ملكية من أملاك الدولة الجزائرية كان يشغلها مقربون من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، تتمثل في قلاع وعقارات ومباني خاصة في باريس.

ونقل المصدر عن السفير عنتر داود، أن هناك ما لا يقل عن 44 عقارًا من أصل 46 تم استرجاعها، دون الكشف عن قائمة هذه العقارات ومواقعها.

وكشفت عملية الجرد والتحقيقات عن أن مقربين من بوتفليقة كانوا يحصلون على امتيازات كبيرة بطريقة غير قانونية لمدة 18 سنة كاملة، وذلك من 2001 إلى 2019، أي بعد نحو عامين من تولي الرئيس السابق مقاليد الحكم بالبلاد.

ومن بين العقارات التي تم استرجاعها التابعة للسفارة، شقق وبطاقات دبلوماسية كان يمتلكها محمد بجاوي، وزير الخارجية الأسبق (2005 – 2007)، وتعويضات مالية أخرى مقابل الإيجار.

كما استرجعت الجزائر شقتين تقعان في حي أنيق في باريس (ربما الدائرة السادسة عشر) بمساحة تزيد عن 160 مترًا مربعًا، الأولى يسكنها عضو سابق في مجلس الأمة مقرب من بوتفليقة، والثانية يسكنها نائب لكن لم يذكر أي اسم.

وفي مرسيليا، استعادت الجزائر أيضًا قلعة "جولهانس" الواقعة على مساحة 320 هكتارًا، تم بناؤها عام 1639 وتتضمن كنيسة صغيرة، وقد تم التخلي عنها قبل أن تحتلها جمعية من الأقدام السوداء، والتي تم طردها في النهاية.

وفي دروم (جنوب فرنسا) حيث تم استرداد قلعة أخرى (لابيروس) مؤخرًا، بعد إجراء قانوني طويل بدأته القنصلية الجزائرية في ليون.

وأكد "جون أفريك" أن صيانة هذه العقارات باهظة الثمن، مشيرا إلى أنه الأحرى استرداد المئات من الشقق التي اشتراها وزراء وشخصيات بأموال الفساد في الأحياء الراقية بباريس.

يذكر أن الجزائر أرسلت في آب/أوت 2020، إنابة قضائية لفرنسا في إطار التحقيقات حول ممتلكات يحوزها رجال أعمال جزائريون بالخارج ومسؤولون سابقون، ومساعي استرجاع الأموال المنهوبة خلال السنوات السابقة.

وبحسب ما نقلته مجلة "لوبوان" الفرنسية أن وزارة العدل في الجزائر أرسلت طلبا لنظيرتها الفرنسية لإنابة قضائية بغرض كشف ممتلكات عشرات المسؤولين المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في فرنسا.

وأضافت المجلة أن المعلومات التي طلبتها الجزائر لا تتعلق فقط بملفات التهرب الضريبي بل تتجاوز ذلك بكثير.

 

 

اقرأ/ي أيضًا

عامٌ بعد استقالة بوتفليقة.. شاهدٌ لم يقل شيئًا

الأموال الجزائرية المهرّبة إلى الخارج.. "الخطة السرّية" للرئيس عبد المجيد تبون