08-يونيو-2020

جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد (أصوات مغاربية)

اعتبر سفيان جيلالي رئيس حزب "جيل جديد"، مسودة تعديل الدستور التي اقترحتها رئاسة الجمهورية للنقاش والإثراء، "خطوة مهمة لإعادة بناء نظام سياسي مبني على فكرة دولة القانون والديمقراطية، التي يحترم فيها مبدأ الفصل بين السلطات، كي لا تستبد سلطة واحدة بتسيير البلاد وتستبعد السلطات الأخرى، وحتى لا تتكرر نفس التجربة المريرة التي مرت بها الجزائر".

استبعد جيلالي سفيان، أن تحوز مسودة الدستور على إجماع لدى الطبقة السياسية

ويعتقد جيلالي، أنه برغم انهيار النظام السابق الذي وسجن الكثير من رموزه، إلا أنه من الواجب الاعتراف أننا لسنا في دولة ديمقراطية، لكن مؤسّسات الدولة حاليا تملك نية القطيعة مع ممارسات النظام السابق، على حدّ قوله.

وكشف رئيس "جيل جديد"، أنّ مسودة الدستور حملت بوادر بناء دولة القانون، لكن الكثير من النصوص القانونية يبقى حبرًا على ورق، لذلك فمن الضروري الانخراط في حوار وطني من أجل بناء هذه الدولة التي يحلم بها الجزائريون.

وعرّج رئيس حزب "جيل جديد" أثناء نزوله ضيفًا على القناة الإذاعية الأولى للحديث عن مسودة تعديل الدستور التي يرى فيها حزبه بعض النقائص، ويرفض فيه بعض المواد"، كما نوّه جيلالي ببعض المواد الرامية إلى تقليص سلطة رئيس الجمهورية وتحديد عهداته، ومنع التشريع عن طريق الأوامر، فحسب المتحدّث كانت سلطة الرجل الواحد كانت أكبر العراقيل التي عانت من الجزائر في عهد بوتفليقة. كما يرى سفيان جيلالي من جهة أخرى أن مسودة الدستور تحوي تطورًا نسبيًا فيما يخصّ استقلالية القضاء.

من جهة أخرى أوضح جيلالي سفيان، أن تخفيف القيود الإدارية والبيروقراطية على إنشاء الأحزاب والجمعيات هي خطوة مهمة في ممارسة الحريات، لكنه يرى أن الإشكال ليس في النصوص بقدر ما هو في إمكانية تطبيقها واقعيًا.

واستبعد جيلالي سفيان، أن تحوز مسودة الدستور التي طرحتها رئاسة الجمهورية على إجماع لدى الطبقة السياسية، معتبرًا إياها وثيقة تحمل سلبيات وإيجابيات، فوَجب تقليص سلبياتها وتثمين إيجابياتها من أجل بناء نظام سياسي جديد بعيدًا عن ثقافتي الولاء والعدمية.

ولمّح سفيان جيلالي إلى ردود الفعل التي خلّفتها أراؤه الأخيرة قائلًا "في بعض الأحيان السياسي يدفع ثمن أرائه السياسية، خاصة حينما يكون خطابه عقلانيًا خاليًا من العاطفة ودوافع الانتقام، خاصّة في جو من التشنج، حين يظنّ البعض أننا في معركة، وهذا النوع من الخطابات لا تؤدّي إلى مخارج آمنة".

وأثار سفيان جيلالي جدلًا عارًما، بعد كشفه عن اقتراب العفو عن كريم طابو وسمير بلعربي، بعد أن وعده بذلك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي استقبله في مقرّ رئاسة الجمهورية، ما اعتبره متابعون تدخلا مباشرًا من سفيان جيلالي في شأن قضائي لا يعنيه، واستعماله معتقلي الرأي كورقة تفاوض مع السلطة، والتحدث بأسمائهم دون تفويض منهم.

وفي سياق متصل، نشر زعيم حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية رسالة على حسابه الشخصي على فيسبوك، ردّ فيه ضمنيًا على مبادرة سفيان جيلالي لإطلاق سراح طابو وبلعربي كجزءٍ من خطة للتهدئة، وقال سعدي عن جيلالي سفيان -دون ذكره- أنه "حامل تيلغراف" أو ساعي بريد، مؤكدًا أنّ "العفو عن مسجون هو إثبات لإدانته، ما يجعل الظالم ذو منّة وصاحب فضل"، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية يملك حق العفو عن المساجين الذين تمت إدانتهم، وأن المساجين الذين لم يُدانوا يحتاجون لمحاكمة عادلة، لا لقرارات سياسية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سعيد سعدي يصف جيلالي سفيان بـ"ساعي بريد الأمير"

جيلالي سفيان: إطلاق سراح سُجناء الحراك سيكون سريعًا بحسب الرئيس تبون