08-مايو-2022

جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد (أصوات مغاربية)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال حزب جيل جديد إن على البلاد أن تستعيد بسرعة توافقًا سياسيًا وطنيًا يربط خيوط الثقة ويعيد تأهيل السياسة ويحضر لمواجهة الاضطرابات الاجتماعية المحتملة.

دعا الحزب إلى استغلال  الارتفاع في صادرات المحروقات بحكمة لتنفيذ برنامج تطوير استراتيجي 

وأوضح الحزب في وثيقة سياسية نشرها، أن هذا التوافق ضروري اليوم "في ظلّ ضعف نظامنا الاقتصادي والبطالة المتوطنة والتضخم المفرط الذي يعود لحد كبير إلى الاعتماد المفرط على الواردات، وغياب ديناميكية استثمار، وانعدام نظام مالي صارم، وهيمنة بيروقراطية أكثر جرأة من أي وقت مضى أصبحت أهم أدوات فساد نشط".

وأضاف الحزب الذي يقوده جيلالي سفيان، أن "الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية لا يمكنها إلا أن تعزّز سوء ظن وعدم ثقة المجتمع الجزائري تجاه المؤسسات السياسية، مشيرا إلى أن  "المتابعات القضائية عبر الاعتقالات الوقائية المفرطة لأسباب سياسية، والافتقار الصارخ للتواصل بين الجهازين القضائي والسياسي، ومن باب أولى عند حدوث وفاة، والإغلاق غير المبرر لوسائل الإعلام، تعزز الشعور بعدم الارتياح في البلاد".

وانتقد جيل جديد ما وصفه بـ "الضعف الواضح للحكومة التي تبدو منقطعة عن الرأي العام والعديد من قراراتها المتناقضة والقمعية في الإدارة الاقتصادية للبلاد" والذي يؤدّي إلى "إحباط معنويات المواطنين بشكل عام والشركات بشكل خاص".

ودعا الحزب إلى استغلال  الارتفاع في صادرات المحروقات بحكمة لتنفيذ برنامج تطوير استراتيجي حقيقي متعدد القطاعات وتحفيز الاستثمار المنتج على نطاق واسع وفتحه أمام رأس المال المحلي والأجنبي، مؤكدا ضرورة أن تتجه الجزائر نحو تحويل أصولها بالدولار واليورو إلى حيازة ذهب مادي و/أو مواد خام وتوطينها على التراب الوطني في ظل المخاطر العالية التي فرضتها الحرب في أوكرانيا.

وكان جيل جديد قد شارك في الانتخابات التشريعية الماضية وحصل على مقعد وحيد، وتخلّى الحزب عن معارضته الراديكالية مع وصول عبد المجيد تبون للرئاسة.