13-يوليو-2022
نبيل جمعة

نبيل جمعة، خبير مالي (الصورة: الشروق)

أكد الخبير في الشؤون المالية، نبيل جمعة، أن الجزائر لن تتأثر سلبًا بتراجع سعر صرف الأورو مقابل الدولار الأميركي، مشيرًا إلى استفادة الجزائر من الأمر كون غالبية واردتها تتم بعملة الاتحاد الأوروبي.

سعر صرف الأورو تراجع ليبلغ مستوى معادلًا للدولار تقريبًا في حالة لم تسجّل إلا قبل 20 عامًا

وقال جمعة في تصريحات لـ "الترا جزائر" إن "تراجع الأورو مرتبط أساسًا بسوق الطاقة، فالقارة الأوروبية حاليا تعاني من عجز طاقوي  بلغ 50 بالمائة، مع ارتفاع أسعار البترول عالميًا،  خاصة وأن أوروبا حاليا تشهد ركودًا اقتصاديًا".

وأبرز الخبير الاقتصادي أن "تقييم العملات يخضع إلى أُسس واضحة، وأبرزها النمو الاقتصادي الأوروبي في حالة عملة الأورو، إضافة لعامل تنافسية الاقتصاد الأوروبي بالنسبة للاقتصاد العالمي، وكذا ميزانية المدفوعات الخاصة بالاتحاد الأوروبي، علاوة على الميزانية التجارية".

هنا، أوضح جمعة أن "هذه الأسس الأربعة تهاوت منذ جائحة كورونا حيث انحسر النمو الاقتصادي في أوروبا، إضافة أيضا للحرب الأوكرانية التي أثرت كثيرا من الناحية الاقتصادية خاصة بعد ارتفاع أسعار الطاقة ".

وأردف: "كل هذه العوامل أدت مباشرة لتهاوي قيمة اليورو بـ 14 بالمائة ، بحيث أصبح 1 أورو مكافئا لـ1 دولار وهو الأمر الذي لم يحدث منذ عشرين عامًا".

وتابع خبير المالية أنّ "كلّ هذه العوامل إضافة لارتفاع نسبة التضخم في القارة العجوز حيث بلغ 8 بالمائة بعدما كان 2 بالمائة".

من جهة أخرى، استبعد محدّث "الترا جزائر" أن يكون لسقوط الأورو مقابل الدولار تأثير على "سوق العملة في الجزائر"، معللا ذلك بكون "الجزائر ليست ضمن منظمة التجارة العالمية ".

واستدرك جمعة، بالقول: "لكن فيما يخص ميزانية التجارة الخارجية للجزائر سيكون الأمر في صالح الاقتصاد الجزائري".

وأوضح  المتحدث أنّ "66 بالمائة واردات الجزائر تتم فوترتها بعملة الأورو، وبعد انخفاض قيمته ستستفيد الجزائر ماليا بنسبة26  بالمائة من تلك الفواتير".

وواصل: "بالنسبة للتصدير، الجزائر تصدر المحروقات بعملة الدولار وارتفاعه مقابل اليورو لن يمس بالاقتصاد الجزائر ولا يضره".

وتراجع سعر صرف الأورو يوم أمس الثلاثاء، 12 تموز/جويلية ليبلغ مستوى معادلًا للدولار تقريبًا، في حالة لم تسجّل إلا قبل عشرين عامًا، أي وقتما كانت العملة الأوروبية الموحدّة ما تزال في مهدها.