04-سبتمبر-2020

سوناطراك أوقفت الإمداد النفطي مؤقتًا لتسهيل عمليات الصيانة (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

خلف تسرب نفطي من أنبوبي نقل البترول إلى شمال شرق الجزائر انطلاقًا من حاسي مسعود (ورقلة)، انفجارًا متبوعًا باندلاع حريقين هائلين، ليل الخميس إلى الجمعة، بولاية وادي سوف الواقعة على الحدود الليبية، مما أدى إلى وقف إمداد البترول للسيطرة على الحادثة.

شركة سوناطراك أرجعت سبب التسرب النفطي إلى سوء الأحوال الجوية ودعت إلى الابتعاد عن موقع الحادث

وكشف بيان لمصالح الحماية المدنية بولاية الوادي، نُشر على صفحتها فيسبوك، أنّ "حريقين نشبا بمنطقة البعاج ببلدية أم الطيور، التابعة لولاية وادي سوف جنوبي شرق البلاد والحدودية مع ليبيا إثر تسرب للبترول".

وأوضح بيان الحماية المدنية أن "الحريق الأول يتعلق بأنبوب لنقل النفط يربط منطقة حاسي مسعود (ورقلة) بولاية سكيكدة، أما الحريق الثاني فقد نشب في الأنبوب الرابط بين منطقة حاسي مسعود وولاية بجاية التي تقع شرقي البلاد".

واضطر فرع شركة سونطراك ببلدية مرارة، شمال غرب ولاية وادي سوف، إلى وقف إمداد النفط من الأنبوبين الذين يبعدان عن بعضهما بنحو 500 كيلومتر؛ من أجل تسهيل عملية إخماد الحريقين من قبل عناصر الحماية المدنية.

وفي حديث لـ "الترا جزائر" مع عدد من المزارعين بقرية البعاج الفلاحية، أكدوا أنّ سبب ما وصفوه بـ"الكارثة"، يعود بدرجة أولى إلى تكشًّف أنبوب النفط بفعل عمليات حفر للرمال من قبل مؤسسات مقاولاتية.

وأضاف هؤلاء أنّ التقلبات الجوية الأخيرة التي أدت إلى فيضان وادي إيتل بالمنطقة سرّعت من وقوع الحادث، متهمين الجهات المعنية بالتأخر في التدخل سيما وأن تقارير سابقة رفعت بخصوص مشكل الأنبوب النفطي.

ومن جهتها، كشفت شركة سوناطراك أنّ الأسباب الحقيقية التي تقف وراء حادثة انفجار أنبوبي النفط على مستوى خط أنبوب (OK1) الذي يربط حوض الحمراء (حاسي مسعود) بسكيكدة، راجعٌ إلى "سوء الأحوال الجوية" وفي وادٍ بمنطقة حدثت بها فيضانات.

وأضاف بيان سوناطراك اطلع عليه "الترا جزائر" أنّ الأمر يتعلق بتسرب للنفط، الأول بمخرج محطة الضخ SP2  ببلدية جامعة بوادي سوف عند النقطة الكيلومترية  PK 200+190، مشيرا إلى أنه تم التحكم فيه من طرف عمال الصيانة لسوناطراك، فيما لاتزال عمليات إصلاحه جارية

أما التسرب الثاني فيتعلق بالنقطة الكيلومترية PK 236 بمنطقة البعاج التابعة للولاية المنتدبة المغير.

وكإجراء أولي عزلت سوناطراك المقطع بين النقطتين PK233 وPK246 +300، وإتخاذ كل التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع، من بينها وقف الضخ مؤقتًا عبر هذا الأنبوب، وتجنيد كل الفرق التقنية المختصة للقيام بعمليات التصليح اللازمة في أقرب الآجال الممكنة وفي ظروف آمنة، بهدف ضمان سلامة الأفراد والمنشآت مع مراعاة الحفاظ على البيئة.

وشدد بيان الشركة على أنّ "الفرق ستسهر كذلك على معالجة مخلفات الزيوت المسربة ومعالجة الآثار المترتبة عن هذا الحادث".

ووجهت سوناطراك نداءً لسكان المناطق القريبة من الحريقين في خطي الأنابيب النفطية بـ"عدم الاقتراب منها بهدف تسهيل تدخل أعوانها للسيطرة على الوضع".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مواد متفجّرة لمجمّع علي حدّاد في ميناء سكيكدة.. وزارة الداخلية توضّح

صعد البترول.. هبط البترول