حزب فرنسي يتّهم وزير الداخلية بـ"تعقيد" مصير بوعلام صنصال

اتهم رئيس اللجنة المالية في البرلمان الفرنسي، إيريك كوكريل (حزب فرنسا الأبية)، وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو بـ"تعقيد" وضعية الكاتب الفرونكوجزائري بوعلام صنصال.

القضاء الجزائري كان التمس 10 سنوات ضدّ بوعلام صنصال 

وقال إريك كوكريل، اليوم الجمعة ، على قناة "أوروبا 1" إنّه "كلما تسلق الأبراج ، كلما زاد تعقيد وضع بوعلام صنصال". متهمًا وزير الداخلية باستخدام جميع "الذرائع الممكنة لرفع النبرة مع الجزائر. وذلك لتحقيق غايات شخصية".

وأوضح النائب كوكريل أنّ "التصعيد" الذي تقوم به الحكومة "غير مسؤول" و"ليس الطريقة الصحيحة للمساعدة في إطلاق سراح بوعلم صنصال."

كما وصف الحكم الصادر ضدّ الكاتب صنصال (التماس السجن لمدة 10 سنوات) بأنه "غير مقبول". وأبرز كوكريل أنّه "كلما فعلنا أكثر وكلما وضعنا إنذارات نهائية في مكان ما، قل خدمتنا لقضية بوعلام صنصال".

وردا على سؤال حول امتناع العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي عن نص يدعو إلى الإفراج عن الكاتب، دافع رئيس اللجنة المالية في البرلمان الفرنسي عن نفسه بالقول إن "النص به غموض" فيما يتعلق بقضايا أخرى.

وحُوكِم بوعلام صنصال، الخميس، أمام محكمة الدار البيضاء. والتمس وكيل الجمهورية عقوبة 10 سنوات سجنًا ضدّه، بينما تم تأجيل النطق بالحكم إلى تاريخ 27 من الشهر الجاري.

ويوجد الكاتب بوعلام صنصال رهن الحبس في الجزائر منذ نحو 4 أشهر، بعد اتهامه من قبل النيابة بـ"المساس بأمن الدولة وبسلامة الوحدة الترابية"، وفقًا للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.

وتعتبر المادة 87 مكرر "فعلا إرهابيا أو تخريبيا (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".

وسُجن الكاتب الفرانكوجزائري على خلفية تصريحاته لوسيلة إعلام فرنسية متطرفة، ادّعى فيها أن جزءًا من الغرب الجزائري "يعود إلى المغرب"، وهو تصريح اعتبر في الجزائر مساسًا بوحدة التراب الوطني.