29-يونيو-2022
حسني عبيدي

حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط (الصورة: العربي الجديد)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط في جنيف، إنّ هناك إصرارًا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة على تعيين الجزائري صبري بوقادوم مبعوثًا أمميًا في طرابلس رغم الاعتراضات في مجلس الأمن.

المحلل السياسي عبيدي: رفض دبلوماسي جزائري لمنصب المبعوث الخاص إلى ليبيا للمرة الثانية دليل على استعمال ليبيا في مساومات جانبية

وذكر المحلل السياسي المتابع للوضع في ليبيا، في تغريدة له أنه "رغم اعتراض بعض الدول على تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم الذي رشحته الأمم المتحدة، بقي الأمين العام للمنظمة بعد الاجتماع العاصف لمجلس الأمن متمسكًا بمرشحه لضرورة إيجاد بديل لستيفاني وليامز التي تنتهي عهدتها في أيام ولاقتراب استحقاقات انتخابية حاسمة في ليبيا."

وأبرز عبيدي في تغريدة أخرى، أنّ "رفض دبلوماسي جزائري لمنصب المبعوث الخاص إلى ليبيا للمرة الثانية من قبل نفس الدول العربية بدعم من فرنسا يثبت رغبة تحالفات داخلية و خارجية في الإبقاء على الوضع الراهن و استعمال ليبيا في مساومات جانبية، كما يثبت حسبه أيضا فشل دبلوماسية الجزائر في الفرز بين الصديق الحقيقي والمزيف."

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت أمس عن مصادر دبلوماسية بأن الإمارات عرقلت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مقترحًا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثًا أمميًّا إلى ليبيا.

وقال أحد هذه المصادر إن دولا عدّة، من بينها خصوصًا فرنسا وغانا، شددت، خلال الجلسة التي خصصها مجلس الأمن أمس الاثنين لبحث الوضع في ليبيا، على وجوب أن يُملأ "في أقرب وقت ممكن" هذا المنصب الشاغر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكر دبلوماسي لنفس المصدر أن "الإمارات وحدها رفضت" خلال جلسة الاثنين تعيين الوزير الجزائري السابق. وبحسب دبلوماسيين آخرين عديدين، فقد أوضحت الإمارات خلال الجلسة أن "دولًا عربية وأحزابًا ليبية أعربت عن معارضتها" لتعيين بوقادوم مبعوثًا إلى ليبيا.