09-أبريل-2022
سرايدي

(الصورة: فيسبوك)

خلّف قرار رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سرايدي، بولاية عنابة، علي راشدي، بمنع الأطفال والقصر من الخروج بعد آذان المغرب دون مرافقة أولياء أمورهم، جدلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي.

ناشطون طالبوا من رئيس البلدية بتوفير بدائل لهؤلاء القصر عوض منعهم من الخروج

وفي تعليمة صادرة عن رئيس بلدية سرايدي، يُمنع تجمع، وتجول الأطفال، والقصر ابتداءً من آذان المغرب دون مرافقة أولياء أمورهم، وذلك في الساحات العمومية، والشوارع الرئيسية، وأماكن التسلية والمقاهي.

وأضاف القرار: "كما يمنع منعا باتا قيام القصر بإصدار ضجيج والأصوات صاخبة وإزعاج مواطني البلدية ليلا".

وجاء قرار رئيس البلدية بسبب قيام بعض الأطفال بأعمال شغب وتخريب ممتلكات عامة بالساحة العمومية، وأيضا لانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة بين القصر، والتخطيط للهجرة غير الشرعية.

ترحيب..

ولقي القرار ترحيبًا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا في تعليقاتهم على منشور رئيس بلدية سرايدي القرار صائبًا مع انتشار ظاهرة خروج الأطفال ليلًا بمفردهم في سهرات رمضان، التي تنتعش فيها الحياة الليلية في مختلف المدن الجزائرية.

هنا، ذهب معلّقون للقول: "قرار مُتحضِّر من رئيس بلدية سرايدي عنابة، يقتضي بمنع الأطفال من التجوال بعد المغرب، إلا بمرافقة أوليائهم (..) أنا مساند لقرارات كهذه ، فأولياء الأمور أصبحوا يتركون الأطفال في الشوارع بلا حسيب ولا رقيب ويفعلون مايشاؤون، وتجدهم يتلفظون بأسوأ الألفاظ".

فيما اعتبرت أنيسة بلعيد أن القرار "مبادرة قيّمة تستحق التشجيع والتعميم. أحسنت القرار فهو خطوة لإصلاح المجتمع،  نرجو أن يلقى الدعم والمساعدة من الجهات الأمنية ليتم تطبيقه فعليًا".

وأيّد معلق آخر القرار، بالقول: "مبادرة جيدة، لكن هذه المبادرات لن تترسخ كغيرها من المبادرات لأنه يلزمها تشريعات وقوانين وقبول والتزام من المواطن".

قرار طائش

وعلى عكس ذلك، رأى آخرون أن القرار الذي اتخذه رئيس البلدية "قرار طائش، غير مدروس، لايمكن تطبيقه في الميدان"، متسائلين "هناك بعض التلاميذ الذي يزاولون دروسًا خصوصية في الفترة الليلية، كيف الحل بالنسبة لهم".

وعلى نفس النهج كتب رشيد حاولي، معلّقا على المنشور ذاته: "لا يمكن تطبيق القرار بدون مساعدة الأولياء، الأب لم يستطع التحكم في أبنائه لا يمكنك أنت التحكم في آلاف الأطفال".

وأوضح مساعدة نور الدين "قرار ممثل يلزمه بالمقابل تكون توفير كل المرافق من قاعات رياضة،  مكاتب، مسابح، لتجلب هذه الفئة و تبعدها عن الشارع".

فيما طالب البعض من رئيس البلدية محاولة توفير بدائل لهؤلاء القصر عوض منعهم من الخروج، هنا، يقول كريم: "كبلدية هل قدمتم البديل، هل اقتطعتم من ميزانية البلدية ما يوفر للأطفال والقصر حاجتهم الطبيعية من اللعب والحركة؟".

وتابع ذات المعلّق تساؤله: "هل تشاورتم مع المجتمع المحلي وساكنة البلدية لاقتراح حلول قبل هذا الحل الراديكالي الإداري؟ هل راعيتم التوقيت وبأن الحركية ترتفع شهر رمضان وبعدها خلال موسم الاصطياف؟ هل القرار سيمس أطفال المصطافين والسياح والزوار للبلدية؟".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بلدية سرايدي بعنابة تمنع تواجد الأطفال بالشوارع ليلًا.. لماذا؟

المدرسة والأزمة الصحية.. التلاميذ يدفعون الثمن؟