بلمسة أفريقية وجزائرية أظهرت التعدد الثقافي للبلد القارة، كان حفل افتتاح بطولة أفريقيا للاعبين المحليين فرصة لإبراز البعد التراثي للقارة السمراء، وكانت فترة نصف من العروض كافية لرسم لوحات سريعة تبرز التنوع الثقافي والهوياتي للبلاد، من خلال الأزياء التقليدية وطبوع الرقص والموسيقى، وإظهار الزخارف العمرانية في الديكور والسينوغرافيا.
حفيظ دراجي: الجزائر بتنوع ثقافاتها وثراء حضاراتها العربية والأمازيغية والأفريقية والمتوسطية كانت حاضرة في حفل افتتاح بطولة أفريقيا
أولت اللجنة المنظمة لـ"شان الجزائر" أهمية كبيرة لنجاح حفل افتتاح التظاهرة القارية، فحفل الافتتاح غالبًا ما يكون واجهة لما ستكون عليه أطوار البطولة تنظيميًا، فكان اختيار اللوحات الفنية والألوان والرموز دقيقًا لإبراز ما وصفه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف "إثبات الامتداد الأفريقي للجزائر".
ولذلك، كانت اللوحات الفنية مزيجًا من كل الثقافات الجزائرية من جهات البلد الأربع، فحضرت كل الرقصات الفولكورية الطبوع الغنائية فكان اللباس الشاوي والقبائلي والوهراني والعاصمي والقسنطيني حاضرًا، وكانت موسيقى العلاوي تدوّي بقوة، مع تفاعل رائع من على مدرجات ملعب نيلسون مانديلا الجديد، كما حلّت فرقة تارقية على أرضية الملعب لتؤدي رقصة الرجل الأزرق الشهيرة.
اختيار فرقة "تيكوباوين" لأداء النشيد الرسمي للدورة أضفى لمسة أفريقية أخرى لأجواء الحفل، فضلًا عن الأغاني والعروض الأفريقية التي تفاعل معها الجمهور الحاضر.
أما رسم الزهرة الذي زيّن أرضية ملعب نيلسون مانديلا فكان من وحي أزهار خشب شجر الأرز في الأطلس، وهي رسومات كثيرًا ما تزين أسقف منازل الجزائر العاصمة. أما مجسم الأبواب فهي الأبواب السبعة التاريخية للقصبة، وهي باب الدزيرة وباب عزون وباب الجديد، باب الوادي، باب البحر، باب سيدي رمضان، باب السبوعة.
أمّا اللحظة التي أشعلت ملعب براقي الجديد عي حين دخل النجم العالمي سولكينغ لأداء أغنية "مالاييم" مرفوقًا بالفنان الكونغولي "داجو".
ردود فعل
وعقب نهاية حفل الافتتاح وإعلان الوزير الأول أيمن عبد الرحمن رسميًا عن بداية المنافسة الأفريقية على أرض الجزائر، توالت على منصات التواصل ردود فعل تنوّه بنجاح حفل الافتتاح.
في ذلك قال الإعلامي الرياضي حفيظ دراجي" الجزائر العظيمة بتنوع ثقافاتها وثراء حضاراتها العربية والأمازيغية والأفريقية والمتوسطية، كانت حاضرة في حفل افتتاح بطولة أفريقيا للمحليين على ملعب الزعيم نيلسون مونديلا صاحب مقولة "الثورة الجزائرية جعلت مني رجلًا".
وكتب الإعلامي الرياضي محمد الوضاحي على صفحته على فيسبوك " هكذا هي بلادي، تجعل البسيط استثنائيًا والعادي خارقًا للعادة، اسمها وحده يقلب المفاهيم ويكسر التقاليد،زخم الجزائر وتنوع ثقافاتها وغنى موروثها في حفل افتتاح بسيط ولكنه عميق ومميز".
فيما كتب الوزير السابق للشباب والرياضة رؤوف برناوي " الحفل كان جميلًا على غرار جمال الجزائر وشعبها العظيم".
ودوّن ناجي بوشايب " حفل افتتاح شان فخمٌ من كلّ الجوانب، عالمي نوّه به الجميع البعيد والقريب باستثناء أعداء النّجاح".
وأضاف "حفل ولا أجمل أثبت للعالم أنّ الجزائر موطن المعجزات قادرة متمكّنة بدولتها و بشبابها وشعبها لا تعجزها المعجزات مهما صَعُبَتْ".
وقالت صفحة "من الجزائر" إن "الكثير من تساءل مع نفسه عن فكرة البيت أو مجسم الذي كان وسط الملعب في حفل افتتاح، هي ببساطة أبواب الجزائر العاصمة"، وتابعت "أهم المعالم التي ميزت أثار قصبة مدينة الجزائر هي تلك الأبواب العديدة التي ارتبطت بمداخلها والتي بنيت إبان العهد العثماني حيث يحمل كل باب فيها اسم وقصة خاصة بنشأته التاريخية".
أليازيدي ليلى: أقيم الحفل بكل المواصفات الدولية أبرزت من خلاله الجزائر مدى تمسكها بأصالتها وتنوعها الثقافي
من جهتها كتبت أليازيدي ليلي قائلة "حفل افتتاح جميل بل رائع للطبعة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، كان العرض مزيجًا من الطبوع والتقاليد، أقيم في ملعب بكل المواصفات الدولية أبرزت من خلاله الجزائر مدى تمسكها بأصالتها وتنوعها الثقافي.
