اعتبر الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي أن الجزائر تخوض "رهانًا خاسرًا" بترشحها لتنظيم كأس أفريقيا 2025.
دراجي: لو كنت مكان بلماضي لرحلت عن المنتخب بعد الإخفاق أمام الكاميرون
وقال المعلّق الشهير في مقال له، إن "الاتحاد الجزائري لكرة القدم دخل من جهته رهانًا يبدو خاسرًا منذ البداية بترشحه لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025، دون أن يأخذ بعين الاعتبار كل التحولات التي تشهدها خارطة كرة القدم الأفريقية، التي لم تعد حاليًا في صالح الجزائر، ولن تسمح للجزائر بتنظيم البطولة سوى سنة 2029".
وأضاف أن الجزائر ستكون حينذاك بمدرب آخر وجيل آخر من اللاعبين، واتحاد آخر، وبمعطيات أخرى على كل المستويات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تكون مختلفة دون شك.
ويعتقد معلّق "بيين سبورت"، أن الاستحقاقات القادمة "لا يمكن خوضها بنفس التركيبة الحالية التي بلغت نهاية مرحلتها، في زمن تشهد فيه الكرة الأفريقية تحولات كبيرة على جميع الأصعدة الفنية والتنظيمية والمادية والبشرية".
هنا، عاد دراجي مجددًا للحديث عن مستقبل الناخب الوطني جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية لمحاربي الصحراء، مؤكدًا أنه "لو كنت مكان بلماضي لرحلت عن المنتخب بعد الإخفاق أمام الكاميرون".
وأردف "عندما نقول إن المنتخب الجزائري بحاجة إلى نفس جديد، فهذا لا يعني أن الأمر مرتبط بالأشخاص فقط، سواءً كانوا إداريين أو مدربين أو لاعبين، بقدر ما له علاقة بالأفكار والاستراتيجيات والإمكانيات المادية التي يجب توفيرها لمواجهة تحديات لم تعد فنية فقط مرتبطة بقدرات المدرب ومهارات اللاعبين، بقدر ما هي مرتبطة بعوامل أخرى بعيدة عن الكرة تقتضي من الجزائر ومصر أن تهتم بها لضمان التواجد في المونديال كل مرة".
وسبق لحفيظ دراجي أن أوضح في منشور على حسابه على فيسبوك أنه "قبل تقديم الملفات، وقبل عرضها ودراستها، والتصويت عليها في العاشر فبراير المقبل، "الجماعة" قررت منح المغرب حق تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025، ومنح نيجيريا وبنين بطولة 2027، ثم الجزائر في سنة 2029".
إثر ذلك، رد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق بالقول إن ما قاله الإعلامي حفيظ دراجي أمر جيد، يجعلنا أكثر تأهبًا لمواجهة كل المخططات، إذا كانت بلدان تفوز علينا بقوة ملفاتها وجاهزيتها مرحبًا بذلك".
