04-أكتوبر-2021

فرانسوا دوروش، منظمة "عدالة وحقوق بلا حدود" (الصورة: عربي 21)

قال رئيس منظمة عدالة وحقوق بلا حدود، فرانسوا دوروش، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يخوض حملة تهدف إلى لعب جميع الأوراق الممكنة من أجل إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.

الحقوقي دوروش: ماكرون مطالبٌ باعتذار مماثل للشعب الجزائري عن جرائم الاستعمار الفرنسي

 وأكد دوروش في تصريحات لقناة "الجزيرة مباشر" أنّ ماكرون  وصف خلال حملته الانتخابية عام 2017، الاستعمار الفرنسي للجزائر بأنه “جريمة ضد الإنسانية"، ليعود هذه المرة ويقدّم اعتذارا للجزائريين الذين وقفوا بجانب فرنسا خلال حرب التحرير الجزائرية، من أجل استغلال الأمر كورقة انتخابية قد ترجّح كفته.

وطالب المتحدث ماكرون بتقديم اعتذار مماثل إلى الشعب الجزائري عن جرائم الاستعمار الفرنسي، مضيفا "نعرف أن المسألة الاستعمارية مؤلمة لأنها تمس تاريخ وروح وهوية الشعب الجزائري".

وانتقد دوروش تشبيه ماكرون للاستعمار الفرنسي في الجزائر بالوجود العثماني فيها، مؤكدا أنه لا يمكن المقارنة بين الاثنين، موضحا "العثمانيون لم يقتلوا الجزائريين ولم يلقوا بهم أحياء من الجو ولم يرتكبوا جرائم ضد الإنسانية".

وتابع: "فرنسا ظلت 130 عاما في الجزائر وسرقت ثرواتها وقتلت العديد من الجزائريين".

ودعا دوروش إلى ضرورة قلب الصفحة والاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر وتقديم اعتذار عنها إلى الشعب الجزائري والجالية الجزائرية في فرنسا، مؤكدا أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم.

وأضاف "يجب أن تعترف فرنسا بما حدث لكي نفتح صفحة جديدة قائمة على العدل مثلما حدث مع اليهود بعد الحرب العالمية الثانية".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في تصريحات له على هامش لقاء جمعه بأحفاد الحركى الجزائريين  إنه كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر، في إشارة لفترة التواجد العثماني في الجزائر.

وعلّق ماكرون" فتون برؤية قدرة تركيا على أن تُنسى تمامًا الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها، ولتوضيح أننا المستعمرون الوحيدون. لقد جعلت الجزائريين يؤمنون بذلك".

 

اقرأ/ي أيضًا

حوار| أحسن خلاص: انتفاضة أكتوبر كانت صرخة غضب أما الحراك فكان الرفض

تصريحات ماكرون.. جزائريون يتفاعلون بالسخرية والتنديد والاستنكار