أعلن محند أوسعيد بلعيد، الناطق الرسمي للرئاسة مساء اليوم الخميس، عن التشكيلة النهائية لحكومة الوزير الأوّل عبد العزيز جرّاد، التي عرفت احتفاظ بعض الوزراء بمناصبهم، فيما عاد بعض وزراء بوتفليقة للواجهة، وذهبت غالبية الحقائب لكفاءات غير متحزّبة.

عرفت التشكيلة الحكومية الجديدة، احتفاظ بعض وزراء حكومة بدوي بمناصبهم 

انتظر الجميع لحظة إعلان الناطق باسم الرئاسة، محند أوسعيد بلعيد للتشكيلة الحكومية، التي حازت على ثقة الوزير الأوّل عبد العزيز جرّاد، ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون. قائمة شغلتها عديد الأسماء التي تتولّى مسؤوليات تنفيذية لأوّل مرّة، على غرار الخبير الاقتصادي فرحات آيت علي، الذي تم تعيينه وزيرًا للصناعة والمناجم، والدكتور عمّار بلحيمر، الذي عيّن وزيرًا للاتصال، والأستاذ الجامعي شمس الدين شيتور، بتنصيبه وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي، بينما توّلى الخبير الاقتصادي كمال رزيق حقيبة التجارة، ممّا جعل الطابع التكنوقراطي يطغى على حكومة عبد العزيز جرّاد.

وعرفت التشكيلة الحكومية الجديدة، احتفاظ بعض الوزراء بمناصبهم التي كانوا يشغلونها في حكومة نورالدين بدوي، حيث احتفظ صبري بوقادوم بوزارة الشؤون الخارجية، بينما اختار عبد المجيد تبّون ترسيم كمال بلجود وزيرًا للداخلية والجماعات المحليّة والتهيئة العمرانية، واستقرّ الخيار أيضًا على بلقاسم زغماتي لمواصلة مهامه على رأس وزارة العدل، ويوسف بلمهدي في وزارة الشؤون الدينية، وشريف عماري بوزارة الفلاحة، ومحمد عرقاب بوزارة الطاقة، والطيب زيتوني بوزارة المجاهدين.

وسجّلت أوّل حكومة في عهد الرئيس عبد المجيد تبّون، عودة بعض الأسماء التي سبق لها تولّي مناصب وزارية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، على غرار عبد الرحمان راوية الذي عاد من جديد لوزارة المالية، وسيد أحمد فروخي وزيرًا للصيد البحري والمنتجات الصيدية، وعاد حسان مرموري لوزارة السياحة كما كان منتظرًا، بعد أن كان أحد منشطي حملة عبد المجيد تبّون، وناب عنه في بعض الولايات، وعاد بشير مصيطفى، الذي سبق وأن شغل المنصب نفسه في زمن بوتفليقة، وزيرًا للاستشراف والإحصائيات.

كانت حصّة العنصر النسوي في حكومة عز الدين جرّاد خمس وزارات، حيث وقع الاختيار على أسماء جديدة لتقلّد مهام وزارية لأوّل مرّة، ويتعلّق الأمر بكل من هيام فريحة وزيرة للتكوين المهني والتمهين. مليكة بن دودة وزيرة للثقافة. كوثر كريكو وزيرة للتضامن، وبسمة عزاور وزيرة للعلاقات مع البرلمان التي خلفت زميلها فتحي خويّل، ونصيرة بن حراث وزيرة للبيئة.

وكما أعلن عبد المجيد تبّون في أوّل كلمة له عقب فوزه بالاستحقاق الرئاسي، أنّه سيمنح الفرصة للشباب لتولي مناصب وزارية، تم تعيين السيد ياسين وليد (26 سنة) في منصب الوزير المنتدب المكلّف بالمؤسسات الناشئة. كما أسدى رئيس الجمهورية مسؤولية كاتب الدولة المكلّف بالصناعة السينماتوغرافية للممثل يوسف سحيري، أحد أبطال مسلسل "أولاد الحلال"، وكلّف البطل العالمي لألعاب القوى نور الدين مرسلي، بمهمّة كاتب الدولة المكلّف بالرياضة.

اقرأ/ي أيضًا:

حكومة بدوي تسلم "مفاتيح" صلاحياتها لسلطة الانتخابات

سقوط آخر الباءات.. الوزير الأوّل نور الدين بدوي يستقيل